أعلن المخرج والممثل المغربي محمد المشتري رئيس مهرجان الدارالبيضاء للفيلم الروائى والشريط الوثائقي عن رغبة المهرجان في تكريم عدد من نجوم الفن المصري واستضافة آخرين كضيوف شرف في الدورة الثامنة للمهرجان العام القادم, تدعيما لنجاح مشوار المهرجان منذ بدايته وحتي الآن,والتي تم فيها تكريم واستضافة عدد كبير من نجوم مصر بالمهرجان منهم المخرج الكبير علي بدرخان وسمير سيف ومحمد عبدالعزيز والفنان حسن حسني وعبدالعزيز مخيون وأحمد عواض وتكريم غادة عبدالرازق. وأضاف المشتري: كما نسعي لتكريم النجم المصري الكبير محمود ياسين عن مجمل أعماله ودعمه للسينما العربية بشكل عام والمصرية بشكل خاص بجانب تكريم عدد من النجوم والنجمات الشباب الذين يتم التشاور معهم الآن منهم حنان مطاوع ووفاء عامر وشباب السينما المصرية الذين يعشقهم الشعب المغربي مثل النجوم أحمد حلمي ومحمد هنيدي وكريم عبدالعزيز وإلهام شاهين. وأضاف أن مهرجان الفيلم الروائي في دورته السابقة ونجح في الاستمرار رغم نقص التمويل وغياب دعم مؤسسة السينما والإعلام في المغرب وتحدينا أنفسنا وأنفقنا علي المهرجان من جيوبنا الخاصة لأنني أعشق السينما وأسعي جاهدا لدعمها والاستعانة بالخبرات المصرية في هذا المجال عن طريق تعاون بعض المؤسسات الفنية في مصر حيث قمنا بتوقيع بروتوكول تعاون مع المعهد العالي للسينما ويشاركنا كرئيس لجنة التحكيم في الدورتين الأخيرتين الدكتور وائل صابر رئيس قسم التصوير السينمائي بمعهد السينما وبمشاركة من المخرج السينمائي أحمد عواض والأستاذ بالمعهد وكرمنا المخرج الكبير محمد عبدالعزيز والمنتجة هيام فاضل والأستاذة بالمعهد الدكتورة مها الشناوي والاستعانة بخبرة بعض الإعلاميين المصريين من كل وسائل الإعلام. وأشار المشتري الي أن كثرة المهرجانات في المغرب لا يعني نجاحها بالكامل لأن معظمها يعتمد علي المظهرية ويتوقف بعد دورتين أو ثلاث دورات لكن هناك مهرجانات محترمة وتدعمها الدولة لمن له علاقة بها لأن الدولة عندنا للأسف لا تهتم بالمجال الفني والثقافي لكن حبنا وعشقنا للفن السابع ووطننا يجعلنا لا نعبأ بذلك رغم أن جلالة ملك المغرب يعطي تعليمات دائما للمسئولين بدعم المهرجانات الفنية لكن ليس الجميع يستطيع اختراق جهات الدعم التي تضرب بتعليمات الملك عرض الحائط. وقال المشتري: قبلنا اعتذار غادة عبدالرازق ومصطفي شعبان عن حضور تكريمهما في الدورة السابقة لانشغالهما الشديد بتصوير مسلسل كل منهما ونحن دائما نسعي لاختيار ضيوف الشرف والمكرمين من مصر والعالم العربي ليس «للشو الإعلامي» أو التقاط الصور التذكارية ولكن لكونهم من الشخصيات ذات وزن وتأثير ليكونوا أعمدة للمهرجان ويحدثوا رواجا إعلاميا وفنيا ويكونوا قادرين علي مواجهة الإعلام المغربي الذي يتفاعل بشدة مع المهرجانات خاصة مهرجان الفيلم الروائي الذي أرأسه. وأضاف: الحقيقة أن من استضفناهم من مصر أحدثوا حراكا فنيا وإعلاميا ولم يكونوا مجرد ضيوف بل كانوا مشاركين بفاعلية في المهرجان ودعمونا للاستمرار حتي الدورة الثامنة إن شاء الله. وعن تأثير ثورات الربيع العربي علي فاعلية المهرجان قال المشتري: بالتأكيد تأثرنا بعض الشيء فمثلا كان انشغالنا معظم الوقت في الدورة السابقة بحالة الحراك السياسي والانتخابات في مصر وسيطرت علي جزء كبير من فاعليات وندوات المهرجان وكذلك تأثرنا بالوضع في سوريا وتونس وكل هذه الدول كان لها حضور قوي في الدورات السابقة وتأثر حضور البعض في هذه الدورة. وعن سؤاله عن تأثير السينما المصرية بالمغرب ومردود ذلك علي السياسة المصرية قال: تابعنا بشغف بعض الأعمال التي تنبأت بقدوم الثورة في مصر مثل «هي فوضي - صرخة نملة» للمخرج خالد يوسف وقال إن السينما المغربية تتأثر كثيرا بالسينما المصرية لأنها رائدة في المنطقة لذلك نسعي لفتح باب التواصل معها واكتساب الخبرة منها خاصة أن السينما المغربية لديها القدرات الفنية والبشرية وأكبر ستديوهات التصوير المفتوحة في العالم مثل منطقة «وردزان» التي تجذب السينما العالمية لكن ينقصنا التمويل ودعم الدولة الغائب حتي الآن.