يشارك اليوم الرئيس عبدالفتاح السيسى، احتفالات عمال مصر بعيدهم الوطنى، الذى يوافق الأول من شهر مايو من كل عام، ينظم الاتحاد العام لعمال مصر احتفالية ضخمة تحتضنها محافظة الإسكندرية، بحضور وزير القوى العاملة محمد سعفان وجبالى المراغى رئيس الاتحاد العام لعمال مصر. وتأتى مشاركة الرئيس السيسى فى احتفال عمال مصر بعيدهم الوطنى تقديرًا لدورهم الرائد والمتميز فى البناء والعمل والتنمية المتواصلة من أجل مصر وشعبها. وسيتم تسليم الأوسمة لعدد من الرموز العمالية، حيث يمنح وسام العمل من الطبقة الأولى إلى كل من السيد محمد راشد، واسم المرحوم حسام عماد الدين محمود، واسم المرحوم عبدالمنعم محمد الغزالى، ومحمد سالم مراد قنديل، وفهيمة محمد على سليمان، وجمال عبدالناصر عقبى، وجمال السيد هاشم كيلانى، وحمدى مصيلحى أبوالمعاطى محمد، وسيد يوسف طه عبدالرحيم، والسعيد عطية محمد النقيب. وشمل القرار، منح نوط الامتياز من الطبقة الأولى إلى اسم المرحوم حسين عبدالرحمن حسين مدير عام علاقات العمل بوزارة القوى العاملة سابقاً، ونوط الامتياز من الطبقة الثانية إلى جمال محمود محمد عبدالكريم من العاملين بالوزارة. وأعلن محمد سعفان، وزير القوى العاملة، أن قرار منح الأوسمة جاء تكريمًا من الرئيس لقدامى النقابيين، وتقديرا لجهودهم المخلصة فى مجال العمل والعمال، فضلًا عن إثرائهم للعمل النقابى بفكرهم وعملهم لخدمة العمال، بالإضافة إلى نوط الامتياز من الطبقة الأولى والثانية لاثنين من العاملين بوزارة القوى العاملة، على إسهامهما فى مسيرة العمل والعطاء والتلاحم مع العمال. وتقدم وزير القوى العاملة بالتهنئة إلى جميع عمال مصر بهذه المناسبة، مؤكدًا تقديره الكامل لدورهم الوطنى فى بذل التضحيات ومواصلة عملية الإنتاج فى بناء مصر، ودفع عجلة الإنتاج وتحقيق التنمية الشاملة فى مختلف القطاعات تحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى. ويعود عيد العمال فى أصله لعام 1869، إذ شكل عمال قطاع الملابس فى فيلادلفيا الأمريكية، ومعهم بعض عمال الأحذية والأثاث وعمال المناجم، منظمة «فرسان العمل»، كتنظيم نقابى يكافح من أجل تحسين الأجور وتخفيض ساعات العمل، واتخذ التنظيم من 1 مايو يومًا لتجديد المطالبة بحقوق العمال. وجاء أول مايو من عام 1886 ليشهد أكبر عدد من الإضرابات العمالية فى يوم واحد فى تاريخ أمريكا، إذ وصل عدد الإضرابات فى هذا اليوم إلى نحو 5000 إضراب للمطالبة بألا تزيد ساعات العمل على 8 ساعات. وتظاهر العمال فى أول مايو لتخفيض ساعات العمل، وكان شعارهم «8 ساعات للعمل - 8 ساعات راحة - 8 ساعات للنوم»، وفى أوروبا تمت الدعوة لمظاهرات متزامنة مع المظاهرات الأمريكية فى عدد من المدن الأوروبية، من أجل المطالبة بقانون يحدد ساعات العمل ب 8 ساعات. وفى مصر كان هناك تراث عمالى مستقل للاحتفال بعيد العمال، بدأ فى 1924، إذ نظم عمال الإسكندرية احتفالًا كبيرًا فى مقر الاتحاد العام لنقابات العمال ثم ساروا فى مظاهرة ضخمة. مع وصول الرئيس الراحل جمال عبدالناصر للسلطة والتأميم التدريجى للحركة العمالية، أخذت المناسبة شكلًا رسميًا وتم استيعابها، وفى عام 1964 أصبح الأول من مايو عطلة رسمية، يلقى فيها رئيس الجمهورية خطابًا سياسيًا أمام النقابيين وقيادات العمال.