عبر مقاله اليوم بالمصرى اليوم ، تحت عنوان «الحارس الأمين» وباحثاً عنه ليصبح حارساً أميناً دائماً ، بعد المولى سبحانه وتعالى بالتأكيد ، يقول الدكتور حلمى الجزار وبالنص: وأسأل بدورى، هل يكون الرئيس المنتخب د. محمد مرسى ومؤسسة الرئاسة التى ينوى تشكيلها هما الحارس الأمين لمصر؟ وأكاد أسمع من يقول إن الرئيس «أى رئيس» ومؤسسته الرئاسية لهما وقت معلوم فى إدارة أمور البلاد، فكيف يستقيم أن يكونا الحارس الأمين لمصر؟! ثم أردف الجزار ، متسائلاً وباحثاً عن ذلك الحارس الأمين ، فى مؤسسات مصر وهيئاتها: هل يكون .... ؟ وهل يكون وهل يكون ........؟ إلى أن خلص إلى : وعلى ذلك، فيجب أن يكون الحارس الأمين للبلاد له مواصفات، أولها أن يكون مستمراً فى موقعه لا يستطيع أحد أن يزحزحه منه، ثانيها أن يكون مدركاً للمصلحة العليا للبلاد، فلا تتغير من رئيس إلى رئيس أو من حزب إلى حزب، ثالثها أن يكون قادراً على تجديد شبابه حتى يستطيع أن تكون له القوة المتجددة التى تمده بالإصرار والعزيمة فيكون بحق حارساً أميناً ودائماً للبلاد. ولا يوجد من يوصف بهذه المواصفات إلا الشعب المصرى نفسه- صاحب الثورة والثروة. إلى هنا وبالتأكيد أتفق مع ما وصل إليه الجزار من إجابة رومانسية لا أنفيها ، ولكن لا يمكن إلا أن أضيف إليها رومانسياً أيضاً ، أن كل مؤسساتنا المصرية العامة منها والأهلية ، يجب أن تكون كذلك ومجتمعة ، هذا الحارس الأمين ، ولكن ولكن من قال أن مؤسسة الرئاسة المصرية ، برئيسها الحالى ، واللاحق ، ومن يليه عبر السنوات والعقود ، ليست مؤسسة دائمة ، أو يجب أن تكون دائمة ، ومن ثم حارساً أميناً دائماً لمصر؟ من يسألنى عن التوافق «الحق» ، الذى يجب أن يعتمده المصريون ويرسوه ، هو التوافق حول تحدياتنا الإستراتيچية وتعاطينا معها ، بغض النظر عن أيديولوچية الرئيس أو صبغة الپرلمان ومن ثم الوزارة ، ومن هنا ومن هنا ، فمؤسسة رئاسية مصرية بهيئة الأمن القومى التابعة لها ، وبمؤسسات الدولة الأخرى كافة والعميقة منها ، والجيش المصرى فى طليعاتها ، ذلك كله ، منظومة حراسة مصر الدائمة ، التى لا تتغير بتغير الرئيس أو الپرلمان ومن ثم الحكومة. نعم هى الحارسة الدائمة لأمن مصر ، بعد الخالق الأعظم سبحانه وتعالى ، ثم شعب مؤمن بثوابته ومنها أمن مصر القومى ، الذى تتشكل منظومة التعاطى معه وفقاً للتحديات ، التى يجب أن نجمع عليها «جميعنا» ، ونجمع على تطوير منظومة التعاطى معها ، كلما احتاج الأمر إلى ذلك. محسن صلاح عبدالرحمن