عززت الولاياتالمتحدة وجودها العسكري في الخليج للحيلولة دون اغلاق مضيق هرمز والتمكن من ضرب ايران في حال وقوع ازمة كبرى، بحسب ما اوردت صحيفة نيويورك تايمز اليوم الثلاثاء. ويهدف هذا التعزيز الذي حصل بدون ضجة الى طمأنة اسرائيل بان الولاياتالمتحدة تاخذ على محمل الجد مضي ايران قدما في برنامجها النووي المثير للجدل والى ضمان حرية تحرك ناقلات النفط، كما نقلت الصحيفة عن مسؤول رفيع في البنتاغون. واضاف المسؤول ان الرسالة الموجهة الى الايرانيين هي كالآتي: لا تفكروا ولو للحظة باغلاق مضيق هرمز لاننا سننزع الالغام. لا تفكروا في ارسال الزوارق السريعة لمضايقة سفننا الحربية او التجارية لاننا سنقوم باغراقها. وتملك البحرية الامريكية ثماني كاسحات الغام اي مرتين اكثر من العدد العادي وطائرات لا يرصدها الرادار من طراز "اف 22" ومقاتلات "اف 15" تم نشرها في قاعدتين محليتين في المنطقة بالاضافة الى حاملات الطائرات والقوات المرافقة لها، بحسب الصحيفة. وتامل الادارة الاميركية التي لا تستعبد الخيار العسكري في اقناع اسرائيل بعدم اللجوء الى ضربات احادية الجانب. وكان قائد سلاح البحرية الامريكية الاميرال جوناثان جرينرت اوضح الاربعاء الماضي ان الوضع في الخليج هادئ نسبيا. كما ان حاملة طائرات امريكية عبرت مع القطع التابعة لها مضيق هرمز دون اي مشاكل. الا ان ايران اطلقت سلسلة من الصواريخ البالستية بعضها قادر على بلوغ اسرائيل، وذلك في اطار مناورات تجري في وسط البلاد وتحاكي هجوما على قاعدة اجنبية في المنطقة، بحسب ما اعلنت وسائل الاعلام الايرانية اليوم الثلاثاء. وصرح قائد القوة الجوية الفضائية في الحرس الثوري الايراني العميد امير علي حاجي زاده ان هذه المناورات التي تستمر ثلاثة ايام تهدف الى توجيه رسالة الى الدول المتهورة التي يمكن ان تحاول مهاجمة ايران. وتوتر الوضع في الخليج منذ مطلع العام عندما هددت طهران باغلاق مضيق هرمز وتتعرض لسفن عسكرية امريكية تعترضها قبالة السواحل الايرانية في الخليج.