حذر الدكتور وجيه عفيفي سلامة مدير المركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية من التفاف بطانة السوء حول الرئيس الجديد منعا لخراب البلاد وسقوط نظامها, وقال: أهم التحديات التي تواجه الرئيس الجديد الثالوث المدمر والمخرب لهذا الوطن والمتمثلة فى البطانة السيئة التي التفت حول الرؤساء السابقين وخربت مصر علي مر العصور, وهم "المنافقون وكتاب السلطة وترزية القوانين". وتابع: أثبتت أوراق التاريخ أن المنافقين هم الأشد خطورة علي رئيس الدولة لأنهم دائما يصورون الرئيس على أنه زعيم ملهم جاء بالعناية الإلهية, وانه ظل الله في الأرض ويعون الرئيس عن كل المشاكل التي يعاني منها الشعب, كما أنهم يصورون له أن فكره ورجاحة عقله قادرة علي حل هذه الصعاب بجرة قلم. وأضاف: الكذب هم عنوان واضح لما يتحدث عنه المنافق, لأن المصلحة الذاتية تتطلب منه أن يكون قريبا من الحاكم لينفذ أغراضه السيئة والدنيئة في النهب والسلب, والأمثلة واضحة علي تلك الشلل التي عاصرت الرؤساء وأحاطت بهم وتمكنت من تخريب مصر, واغتصاب أراضيها وتملكوا المليارات من قوت الشعب وتهريبها إلي الخارج. وقال: بمراجعة أوراق التاريخ علي تلك الحقبة الفاسدة التي عاصرت الرئيس المخلوع, فسنجد أن هؤلاء صوروه بأنه الزعيم العربي الأوحد الذي استطاع بشخصيته الكاريزمية أن يحقق الاستقرار الوهمي لمصر قرابة 3 عقود من الزمن, وفي عصر السادات أزال المنافقون اسم الرئيس عبد الناصر الذي بني السد العالي ونزعوا اسمه عنوة ليكتب اسم السادات. ووصف "عفيفى" كتاب السلطة بالأشد خطورة من المنافقين, لأنهم يضيفون علي الحاكم رجاحة العقل والفكر الوهمي المزعوم في كافة القرارات, ويسعوا دائما إلي تأليهه حتى أصبح الإعلام المصري فاسدا يستخف بالشعب المصري, فضلا عن تعاملهم مع الشعب كأنه قطيع من الأغنام وظهرت القنوات الفاسدة وكتاب السلطة الذين يسعون إلي رسم مخططات مشبوهة. وطالب الصحافة بكشف الحقيقة وعرض المشكلات بأمانة وتقييم عمل الرئيس بشفافية دون تحيز, لأن ذلك يمثل الوطنية بصدق, واصفا إياها بالمرآة الصادقة لكل ما يدور بالمجتمع دون لبس أو تشويه. وأوضح أن كتاب السلطة يسعون الي التقرب من الرئيس ليحظوا بالمغانم والامتيازات, مستنكرا دفاعهم عن النظام السابق الفاسد ثم انقلبهم الى ثوار ليسيروا في ركب هذه الثورة المجيدة . أما ترزية القوانين, فأوضح "عفيفى" أنهم لا يتواجدون إلا فى مصر, ودائما هم جاهزون لإصدار القوانين المكبلة للحريات والتي ترضي الحاكم المتسلط, رغم افسادها حياة المصريين وعزل الشعب عن الحاكم. وحذر "عفيفى"الرئيس من الاستعانة بهذه الفئات الثلاث, مؤكدا أنها ستسعى الى عزله عن الشعب .