يُقام في السادسة من مساء اليوم الخميس بسينما دنيا، العرض الثاني لفيلم افتتاح المهرجان "نحنا منا أميرات"، للمخرجتين عتاب عزام وبريدچيت أوجير. ويعقب العرض ندوة مع مونتيرة الفيلم ومنتجته سارة المعموري. ويحاول الفيلم اكتشاف كيف تجد هذه المجموعة من النساء الضحك والهدف خلف الكواليس، حيث يجتمعن لأداء مسرحية أنتجون اليونانية القديمة. في 2014، أقامت مؤسسة أوبن آرت، ورشة عمل مسرحية، من اللاجئات السوريات في بيروت، لتخلق لهم مساحة اجتماعية، وتساعدهم في تخطي صدمة الصراع الدائر في سوريا، ويركز الفيلم على النساء السوريات القويات، المرنات، المرحات في أغلب الأحيان، الذين يحاولون مواصلة الحياة رغم تفاقم الأوضاع في الوطن. ويصبح التدخين والتزين آلياتهن في التمرد ضد السلطة الأبوية. ولا يستطيعون نسيان الأحداث المرعبة التي جاءت بهن إلى بيروت. فتحكي منى عن وفاة طفلها، وتسهب فدوى في حكاية ابنها الذي لم تستطع دفنه، وتتذكر هبة رغبة أخيها الجائع في الشعرية والزبادي. وتضيف هذه الحكايات بعداً آخر للحرب السورية، كما تؤسس لنقطة وصول هؤلاء النسوة إلى قصة أنتجون، والتي من خلالها يبدءون معالجة جراحهم الشخصية والوطنية. والفيلم لا يركز فقط على ما خسرته سوريا، لكن على ما تملكه من نساء قويات، يتلقوا شظايا مجتمعهم المكسور ويمضون قدماً.