تواصل قوات الجيش الوطنى الليبى لليوم السادس على التوالى، شن الكثير من الهجمات والعمليات العسكرية وذلك لإخلاء طرابلس من الإرهابيين والقضاء الميليشيات الإرهابية والخارجين عن القانون، وذلك من خلال الحرص على تكثيف جهود مكافحة الإرهاب التى تقوم بها قيادة الجيش الليبى منذ مايقرب من خمس سنوات. وقد تمكنت قوات الجيش الوطني الليبي، أمس الثلاثاء، من تحقيق نجاح هائل فى التقدم نحو اختراق وسط طرابلس وفرض السيطرة على مواقع استراتيجية وعسكرية هامة، وذلك في إطار معركة دحر الميليشيات من طرابلس، وذلك وفق البيانات العسكرية. وعقب نشوب الكثير من المعارك، استطاع الجيش فى السيطرة على معسكر اللواء الرابع في ضواحي منطقة العزيزية التي كان الجيش قد استعادها قبل أيام، وذلك في خطوة كبيرة من هدفها إعطاء مزيد من الدفع للقوات المتقدمة نحو طرابلس. وقد سيطرت قوات الجيش الوطني الليبي على أجزاء كبيرة في منطقة عين زارة بطرابلس، فيما سيطرت على أجزاء كبيرة في منطقة عين زارة بطرابلس"، مشيراً إلى أن "الاستراتيجية التي تتمتع بها منطقة عين زارة قربها من مداخل وسط العاصمة طرابلس". وتستمر الاشتباكات في منطقة قصر بن غشير جنوب غربي العاصمة بين قوات الجيش الوطني الليبي بقيادة حفتر مع قوات التابعة لحكومة الوفاق". وسيطر الجيش على معسكر اللواء الرابع في ضواحي منطقة العزيزية التي كان الجيش قد استعادها قبل أيام، في خطوة من شأنها إعطاء مزيد من الدفع للقوات المتقدمة نحو طرابلس. والجدير بالذكر أن اللواء التاسع مشاة يتكون من ضباط وجنود كتيبة محمد المقريف ويعرف بالكانيات نسبة إلى قائده محمد الكاني، وتعد ترهونة هي منطقة نفوذه الكبرى. وأعلنت شعبة الإعلام الحربي التابعة للقوات المسلحة الليبية، في صفحتها، إنه بعد معارك شرسة واشتباكات عنيفة شهدتها المنطقة المحيطة بمعسكر اللواء الرابع، نجح الجيش في اقتحام الموقع ب"حرفية عالية". وقال المتحدث باسم الجيش الليبى، اللواء أحمد المسماري، إن ما تقوم به القوات المسلحة حاليًّا من عمليات ما هي إلا تمهيد للخطة الرئيسية، موضحا أن الخطة الرئيسية ستفاجئ الجميع فكل ما نقوم به حاليا هو تمهيد. وكشف المسماري أن القوات المسلحة أصبحت عن بعد كيلومترين من منطقة رئيسية في طرابلس، قائلًا: "أمامنا كيلومتران وندخل الشارع الرئيسي في منطقة الفرناج وبالتالي سنكون داخل المدينة قريبا". وقال المسماري، إن الجيش وصل للنصب التذكاري والعيادة الحمراء فى محور عين زارة، فيما تمكن من استرجاع مجموعة من الآليات والدبابات التي كانت بحوزة الميليشيات، مشيرًا إلى أن الأسلحة شملت كمية ضخمة من الذخيرة الحية، وصواريخ حرارية جديدة. وتابع المتحدث أن القوات تتقدم بشكل جيد في محور منطقة صلاح الدين، موجهًا الشكر لأهالي المنطقة الذين منعوا الإرهابيين من دخول الأحياء، مما يؤكد الدعم الشعبي الذي تحظى به عملية طرابلس التي أطلقها الجيش، مساء الخميس الماضي. فيما سيطر الجيش الوطنى على عدة ضواحى فى جنوب العاصمة طرابلس، أبرزها سوق الخميس وخلة الفرجان والعزيزية وقصر بن غشير وكوبرى وادى الربيع وشركة النهر الصناعى ومثلث القيو وفاطمة الزهراء ومعسكر اليرموك حتى وصل الى وسط طرابلس. والجدير بالذكر أنه قد وقعت أطراف الصراع خلال نوفمبر الماضى منذ توقيع اتفاقا يقضى بانسحاب قوات اللواء السابع مشاة من طرابلس، فى مقابل تفعيل الترتيبات الأمنية فى العاصمة الليبية وحل المليشيات. وكانت أبرز أسباب قيام الجيش الليبى بالعملية العسكرية لتحرير طرابلس، هو هجوم المليشيات المسلحة وسيطرتها على مقدرات الشعب الليبى إضافة إلى القمع الذى تمارسه هذه المليشيات والانتهاكات التى تقوم بها ضد أبناء طرابلس خاصة من النساء والأطفال.
