الأستاذ الكبير علاء عريبى تحية طيبة وبعد ,, اسمح لي أن أطرح رأيى كمواطن مصرى يعشق بلده فى الأوضاع التي نمر بها هذه الأيام، خاصة بعد أن قامت جماعة الإخوان باحتلال ميدان التحرير، بهدف لى ذراع الوطن وإجبارنا على رفض أحكام القضاء وإعادة البرلمان الذى تم حله، وإلغاء الإعلان الدستوري المكمل، ورد ما اسموه بصلاحيات الرئيس من العسكرى إلى د.محمد مرسى، واسمح لى أوجز رأيي فى النقاط التالية: 1- الانتخابات الرئاسية تمت في ظل الإعلان الدستوري الأول والثاني وجماعة الإخوان هم الذين اجبروا الشعب على قبول الإعلان، ونذكر جميعا أنهم حرموا التصويت بلا على الإعلان عند عرضه للاستفتاء، واعتقد أن الإعلان الدستوري هو حالة مؤقتة تحفظ التوازن بين السلطات لحين الانتهاء من كتابة الدستور، وبصراحة تجربة الإخوان في البرلمان كانت سيئة للغاية حيث قاموا بتفصيل القوانين التى تخدم عليهم والتى تمكنهم من السيطرة على البلاد. 2- مجلس الشعب نحمد الله على حله فهو لا يليق بأى حال بصورة مصرنا الغالية لو قارنا برلمان الإخوان ببرلمان قبل ثورة 23 يوليه 1952 فلن نجد وجه مقارنة على الإطلاق. 3- دهشت لحصول 60 % من أعضاء البرلمان المنحل على قرض 30000 جنيه لكل عضو، أعتقد أن كل عضو صرف على الدعاية الانتخابية من مليون إلى 10 ملايين على الأقل فهل هذا يليق والاقتصاد على حافة الهاوية؟. بالمناسبة أحب أن أنوه بحدث لم أنسه حتى اليوم، خالى المرحوم (وحيد بك بهادر) مدير مكتب المرحوم فؤاد باشا سراج الدين، كان الباشا عضو مجلس النواب فى حينه يعطيه شهريا ظرفاً به مرتبه من المجلس لتوزيعه على العاملين بالمكتب، نفسي أشوف هذا في البرلمان الجديد، وحينئذ يبقى برلمان لائق وأعضاؤه هدفهم العطاء وليس الاستفادة الشخصية. 4- أكرر لو لم يقل مجلس قيادة الثورة اللواء محمد نجيب (الخبرة الوحيدة فى مجلس قيادة الثورة ) لكانت مصر الآن دولة عظمى يجب أن نأخذ دروس الماضي ومن مصرنا الحبيبة وليس من غيرنا فإن مصر أم الحضارة في العالم. أستاذ علاء .. يجب أن نجعل الجيش والمجلس العسكري رمانة الميزان حتى تستقر الأحوال ونرى كوادر تستطيع أن تحكم وتدير هذا الصرح العظيم، وأعتقد أن هذه العملية لن تستغرق أكثر من سنة على الأكثر وستظهر الكوادر الكثيرة التي تستطيع إدارة البلاد، ويجب على المجلس العسكري عدم التخلي عن وطنيته لحماية البلاد حيث إنها الجهة الوحيدة المنظمة الآن، وتدار البلاد برئيس منتخب خلال أيام ورئيس وزراء مؤهل، بحيث يكون الاثنان لا يراعيان إلا الله فى إدارة البلاد، ويبتعدان تماما عن العصبية والحزبية، ويتساوى عندهما كل أفراد الشعب بدون أى تمييز ويكون القانون هو الحد القاطع. 5- أعضاء لجنة وضع الدستور يجب أن تمثل كل طوائف المجتمع وحسب تواجدهم فى المجتمع، ويشترط عدم انتماء أي عضو فيهم لحزب أو جماعة تمثيل المرأة الرجل الأقباط الكنيسة الأزهر – جميع فئات الشعب، ونأخذ أيضا القدوة من الماضي (دستور 23) أعتقد أن أعضاء لجنة وضع الدستور كانت تمثل جميع أطياف الشعب لدرجة أن بها عضواً يبلغ من العمر 12 عاما ليمثل فئة طلاب المدارس، علما بأن اللجنة كانت تتكون من 25 عضوا من القدوة.. مصر عظيمة.. مصر ذات حضارة أكثر من 7500 عام مرضت وإن شاء الله ستتعافى فى القريب العاجل جدا باتحاد جميع فئات الشعب وعودة الحب بين المصريين... «مهندس عابد الحبشى رئيس مجموعة شركات لكترو للصناعات الكهربائية والمقاولات بمنطقة برج العرب الصناعية».