يومًا بعد يوم يتسلل إلى أذهان الجماهير بريق لامع وحياة وردية يعيشها نجوم الفن خلال حياتهم نظرًا لما يقدم لهم من فنًا جميلًا يسعد أبصرهم ويسعد قلوبهم ويضحكهم، ولكن الحقيقة تعكس ذلك بكثير، فالعديد من المشاهير يأتيهم ذلك المرض اللعين "السرطان" الذى سرعان ما يتسلل داخل جسم الإنسان ويحتله ليحول تلك الوجوه الساطعة ببيرقها اللامع إلى وجوه شاحبة تنطفيء بمجرد إغلاق الستائر عن الجماهير، ومن خلال هذا التقرير نبرز عععدد من النجمات التى أطفأ بريقهم ذلك اللعين. ناهد شريف عرفت " ناهد" بفتاة الإغراء حيث اشتهرت بالإغراء والإثارة على الرغم من ملامحه البسيطة والهادئة، اكتشفت إصابتها بسرطان الثدى فى آواخر السبعينات وكانت وقتها مع زوجها بلبنان، وهنا لم تكتشف المرض وفقط، إنما اكتشفت أيضاً زوجها على حقيقته، فبمجرد أن علم " إدوارد" زوجها اللبنانى بحقيقة مرضها، تخلى عنها وتركها هى وابنتها دون مال، مما تدهور حالتها الصحية، وجعلها تلجأ إلى الدولة كى تعالجها ما أدى لذهب زوجها الثانى كمال الشناوي عند علمه على الفور لمكتب رئيس الوزراء فؤاد محيي الدين، ولم ينتظر انتهائه من الاجتماع ودخل إلى مكتبه، وتفاجأ الجميع من هذا التصرف لكنه أعطاه الموافقة للسفر إلى السويد لكى تجري عملية جراحية ثم تعرضت صحتها لانتكاسة، ما جعلها تسافر للعلاج من جديد في لندن، وقام الشناوي بتوصيلها إلى المطار وعادت مرة أخرى لتعيش أيامها الأخيرة وحين توفيت بسرطان الثدي في 7 أبريل 1981 كان لها من العمر 39 سنة بعد صراعٍ مع مرض السرطان. فايزة أحمد فضلت الموت على الاعتزال، هكذا اخترت "فايزة" حيث كان الغناء كل مالها فعندما تتوقف عن إطلاق صوتها فى الفضاء، حينها فقط تدرك أن الموت اقترب منها، إنها فايزة أحمد التى اكتشفت حقيقة مرضها، وأصرت على استكمال مشوارها الفنى، وكانت تطلب من الطبيب أن يعطيها حقنة مسكنة لمدة 24 ساعة حتى تستطيع أن تسجل أغانيها، ورفضت الاعتزال مهما زاد عليها المرض، وظلت فى صراع دائم مع سرطان الثدى حتى توفيت فى 21 سبتمبر 1983 نعيمة عاكف واحدة من عفاريت السينما المصرية، هى فنانة شاملة أتقنت فن الرقص والغناء والمونولوج والتمثيل هى تمر حنة السينما المصرية، ولهاليبو وست البيت وعزيزة وبياعة الجرائد وصاحبة قائمة طويلة من الأفلام، ولكن ذلك البريق لم يدم كثيرًا حيث شعرت عاكف ببعض الألم أثناء عملها في فيلم بياعة الجرايد في عام 1963 وعند اجرت الفحوصات اكتشفت أنها مصابة بداء السرطان وصارعت المرض في الثلاث سنوات الأخيرة من حياتها حيث كانت قد أصيبت بنزيف في المعدة ونقلت إلى المستشفي وظلت به أكثر من شهر ثم تحسنت صحتها فعادت إلى بيتها لكن المرض عاودها من جديد فتقرر سفرها للعلاج في الخارج على نفقة الدولة لكن صحتها لم تكن تسمح بعد أن تدهورت حالتها بصورة خطيرة ومفاجئة، وماتت نعيمة عاكف وهي علي ذمة زوجها الثاني في 23 أبريل 1966عن عُمر يناهز 37 عامًا. هالة فؤاد هى زوجة العبقري أحمد زكي، ولها منه ابنهما الوحيد وهو الممثل الشاب هيثم أحمد زكي هالة فؤاد، الحب الأول والظاهر والواضح للنجم الراحل أحمد زكي، هى ابنة المخرج الراحل أحمد فؤاد. تخرجت في كلية التجارة سنة 1979. عرفت بوجهها الملائكي وضحكتها البريئة فى أخت المشاهد أو حبيبته التى يتمناها زوجة له يعيش معها، قدمت عددًا من الأفلام أشهرها فيلم "عاصفة من دموع"، ولكن انتهت حياتها بعد رحلة علاج طويلة مع سرطان الثدى الذى واجها بشراسة وقومته بالإيمان ولكنه هزمها في 10 مايو عام 1993 لترحل عن عالمنا وهى فى ال 34 من عمرها . مديحة كامل كانت حياتها مليئة باللهو والسهر وظلت هكذا حتى ينطفيء هذا البريق تدريجيًا عندما أدركت أنها مصابة بسرطان الثدى، وبالفعل سافرت إلى فرنسا حتى تبدأ رحلتها فى العلاج من ذلك المرض اللعين وبالفعل توقفت عن التدخين والسهر لفترة بعد شفائها منه، ثم عادت مرة أخرى، الأمر الذى أزعج ابنتها منها كثيراً، والذى دفع " كامل" على الاعتزال والاستقرار فى المنزل، ويذكر أنها ظلت تحارب المرض حتى وفاتها 1997 ميريان فارس ملامحها رقيقة تفيض براءة وجمالا..تشعر بالراحة في وجهها والشقاوة في عينيها.. رغم أدوارها الصغيرة التى دخلت بها قلوب جمهورها كأنها شخص تعرفه منذ زمن، فكانت فتاة أحلام الشباب أو هى بنت الجيران التى لا يملكون إلا أن يحبونها ويحافظوا عليه، هذا الوجه البرئ والجسم النحيل يعاني فى آخر 15 عامًا من حياتها من أوجاع يعجز الإنسان عن تحملها، حيث صاحبها المرض منذ أن كانت طفلة تعاني من الأمعاء والقولون، حيث ظل المرض يأكل جسمها ويسمم دمها، مما أدى إلى قيامها بإجراء أكثر من عملية، لينتصر في النهاية ويهزمها في 15 أغسطس عام 2015