ليست اليوم واحد بل كل يوم يتكرر مشهد تكدس المواطنين فوق بعض بقطارات الدرجة الثالثة التى تتجه من القاهرة - آشمون - منوف - طنطا من الخامسةصباحًا، لتجد نفسك معلقًا بأحد الأبواب لتصل بالقطار إلى محطة رمسيس، ذلك هو حال الموظفين كل صباح. فالموظف والعامل الذى يستقل القطار يوميًا فى كل صباح، مجبر أن يركب القطار لسهولة وصوله إلى القاهرة و للهروب من ازدحام السيارات الأجرة و الطريق الذى يكاد أن يستغرق ساعتين. وزاد على ذلك الطلبة الذين يستقلون القطارات يوميًا فى الأيام الحالية، فمنطقة السبع كبارى التابعة للقناطر الخيرية دائمًا ما يسقط بها أحد الركاب نتيجة التكدس، غير أن هذا القطار يستقله أكثر من 2000 موظف وعامل صباح كل يوم، ولأن هذا القطار هو أرخص فئة ركوب إلى القاهرة فيستقله الموظفون والعمال والطلبة، و لأن عدد عربات القطار تكون خمس عربات، فهذا يعمل على التكدس . فمنذ 5 سنوات قام الموظفون الذين كانوا يستقلون ذلك القطار فى الصباح بإيقاف القطار بمزلقان شطانوف بطريق القناطر الخيرية - سنتريس - شبين الكوم، مما أدى إلى شلل تام بمحافظة المنوفية، وتوقف القطارات، وكذلك السيارات، وكل هذا بسبب قلة عربات القطارات. و يقول إيهاب سعيد إن القطار هو الوسيلة الوحيدة التى تسهل وصوله إلى عمله وتوفر عليه الوقت والجهد، وغير ذلك هو وسيلة المواصلات من القاهرة المدعمة، وأن القليل من القطارات يلتزم بالميعاد، فأحيانًا يغادر المحطة قبل ميعاده أو يصل متأخرًا ليخرج بعد موعده لمدة تصل إلى أكثر من نصف ساعة، وللأسف عربات الركاب الدرجة الثالثة مهملة، لأن من يستقلها هى الفئة محدودة الدخل و الفقراء و المساكين .