أعلنت الجامعة الأمريكية بالقاهرة في المنتدى تقديم منح دراسية جديدة ل 50 طالب مصري و50 طالب أفريقي، بتمويل من معتز الألفي، رئيس الشركة القابضة المصرية الكويتية للاستثمار وعضو مجلس أوصياء الجامعة. واستضافت الجامعة الأمريكية بالقاهرة المنتدى الصيني الأفريقي للتعليم العالي بحضور لفيف من مسئولي وخبراء التعليم في مصر والصين وأفريقيا في إطار احتفالها بمئويتها، وبالتزامن مع مبادرة عام التعليم في مصر و تولي مصر رئاسة الاتحاد الإفريقي. ويهدف المنتدى إلى التركيز على الأولويات الاستراتيجية للتعليم العالي في الصين وإفريقيا من أجل تحديد مجالات التعاون بين جامعاتهم. يشمل التعاون العلوم والتكنولوجيا والابتكار وتبادل الطلاب والأبحاث والثقافة بجانب مجالات التعليم الأخرى. تحدث في الجلسة الافتتاحية كلا من الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والسفير محمد طلعت نائب وزير الشئون الخارجية للعلاقات الثقافية ممثلا لوزارة الخارجية، وفرانسيس ريتشياردوني، رئيس الجامعة الأمريكية بالقاهرة، والدكتور أشرف حاتم، مستشار الجامعة الأمريكية بالقاهرة، والدكتور إيهاب عبد الرحمن، الرئيس الأكاديمي للجامعة الأمريكية بالقاهرة، وممثل عن الوفد الأفريقي وهان بينج الوزير المفوض والمستشار الاقتصادى والتجارى بالسفارة الصينية بالقاهرة. أكد الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي أن المنتدى الصيني الأفريقي للتعليم العالي فرصة جيدة للاحتفال بالتنسيق بين الصين وأفريقيا وعلامة قوية على التعاون، مشيراً إلى أنه فى ضوء أن جذورنا ضاربة فى القارة الأفريقية وادراكاً للأهمية الكبرى للتعليم ودوره فى بناء رأس المال البشرى وتعزيز التنمية المستدامة للدولة، فإن مصر تستثمر ما يقرب من 4 بالمئة من الناتج المحلي في التعليم و1 بالمئة للعلوم والتكنولوجيا والابتكار، مما يعكس اهتمام الدولة المصرية بهذين المجالين". وقال فرانسيس ريتشياردونى رئيس الجامعة الأمريكية بالقاهرة أن مصر والجامعة ترحبان بمزيد من الطلاب الأفارقة والصينيين والآسيويين. موضحا أن " الجامعة الأمريكية بالقاهرة تمتلك 100 عام من التاريخ فى خدمة المنطقة والعالم بوصفها جامعة عالمية داخل مصر، مؤكداً دورها الرائد كمعبر للطرق، ومنتدى للأفكار للأشخاص الذين يقومون بالأبحاث والدراسة والتعلم، ليس من أجل التعلم فحسب بل ولمعالجة مشاكل العالم". وحضر المنتدى - الذي عقد على مدار يومين- 200 ضيف من أبرز الشخصيات في مجال التعليم العالي المصري، بالإضافة إلى عدد من رؤساء الجامعات الصينية والافريقية والقادة والمتخصصين لمناقشة الشراكات والعلاقات الثنائية والتعاون الاستراتيجي القائم على مبادرة "حزام واحد-طريق واحد"، وخطة البحث والتبادل الصينية - الأفريقية المشتركة، وتدويل التعليم العالي محليًا ودوليًا، والتنوع الثقافي، والاعتراف المتبادل بالمؤهلات الأكاديمية، وفرص وتحديات التعليم العالي في العصر الرقمي، ودور شراكة التعليم العالي الصينية - الأفريقية في الاستدامة، ونهج الجامعات لتنفيذ أجندة 2030. وعلى هامش المنتدى، تم توقيع مذكرة تفاهم بين الجامعة الأمريكية بالقاهرة والجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا، وجامعة النيل، ومدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا لبدء تحالف التميز البحثي الجامعي في مصر. وقال علاء الدين أدريس، الرئيس الأكاديمي المشارك لأبحاث والابتكار والإبداع بالجامعة: "بدأت الجامعة الأمريكية بالقاهرة هذا التحالف لتوفير منصة بحث صحية، والتي من خلالها يمكن لجميع الجامعات التي تركز على البحوث أن تشارك ليس بتجاربهم وأبحاثهم فحسب بل بمرافقهم أيضا" .يهدف التحالف بين الجامعات الأربع إلى تحسين جودة ومستوى التكامل في البحث الأكاديمي بينهم من خلال إتاحة التسهيلات البحثية بين أعضاء التحالف بموجب اتفاقية التعاون المشترك وتعزيز مخرجات البحوث الخاصة بهم من خلال تفعيل أوجه التعاون بين المجموعات البحثية وبناء قدراتهم على جذب المساعي البحثية المهمة من خلال التمويل الوطني والدولي للأبحاث ذات الأولوية الدولية.