طالب الدكتور كمال الجنزورى رئيس الوزراء الأحزاب والتيارات السياسية بالتكاتف لعبور الفترة الصعبة التى تمر بها مصر. وأضاف، خلال إلقاء كلمته أمام مجلس الشورى اليوم، فى الجلسة المخصصة لمناقشة خطة التنمية الاجتماعية والاقتصادية, وعلى من يرى انه لم يحصل على ما يريد أن يصبر شهورا قليلة حتى يتحرك العمل التنفيذى ويحقق بعضا من التقدم. وتجاهل الجنزورى مطالبة النائب على فتح الباب له بتوجيه كلمة الى شباب مصر الذين وقفوا فى الميادين وأمام مجلس الوزراء. و قال رئيس الوزراء قبل أن يستأذن النواب فى مغادرة المجلس لارتباطه باجتماع أن شباب مصر هم الذين فجروا الثورة المجيدة والله أراد أن يتحقق ما حدث، مضيفا ان المشروعات الكبرى التى توقفت فى العهد السابق هى الحل للخروج خارج الوادى وتحقيق التنمية. وألقى الجنزورى كلمته ارتجاليا دون الاستعانة بأوراق أو بيانات رسمية توزع على الاعضاء، وتجاهل مناقشة خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية واكتفى بإلقاء بيان بأعمال الحكومة. و بدأ الجنزورى كلمته قائلا " سبحان الله ان أكون هنا اليوم فقد عدت الى هنا بأمر الله " وكان يصعب على أن أغادر موقعى قبل أن التقى بإخوانى فى مجلس الشورى. و احنى رأسى لله سبحانه و تعالى و للشعب المصرى الذى لم يخيب ظنى به أبدا، فقد اراد لنا الله ان نتم الانتخابات دون تدخل من أحد وهو ما اعترف به الداخل والخارج. وتابع : اليوم نصل الى اليوم ال 200 منذ تولينا المسئولية والكل يعلم كيف بدأنا ورغم استبعادى لمدة 11 عاما إلا أننى كنت متابعا كل ما يخص الشأن العام والجميع يعلم ما كان يحدث فى هذه الفترة حتى ان الشرطى لم يعد يأمن على نفسه وأغفلت مصر قضية الانتاج تماما ولم يهتموا الا بمسألة الريع، وأغفلوا الزراعة والصناعة والتشييد. وأوضح أن الدين الحكومى تضاعف خلال 10 سنوات الى 6 أمثال ما كان عليه فى 1996 ووصل عبء الدين الى 134 مليار جنيه خدمات، وقال إن الأمر لم يقف عند تضخم المديونية ولكن ترتب على توقف الانتاج ان وصل عدد العاطلين الى 2 مليون فى 10 سنوات. وأضاف: " عملنا مالا يمكن عمله فى 7 أشهر و لم يكن من الممكن تحقيق ذلك إلا بمعجزة الهية فى الوقت الذى نشهد فيه مليونية كل أسبوع و مظاهرات و قطعا للطرق و لم يكن هناك موارد قادمة من الخارج، وتم تحجيم الانفاق الحكومى الى 20 مليارا ثم 25 مليار جنيه، وحاولنا دفع الإيرادات خلال الفترة الماضية ب 40 مليار جنيه. وتابع: شاء الله أن تبقى قيمة الدولار 6 جنيهات علما ان العملة هى عصب الحياة، وآخر قرار لصالح المواطن اتخذناه امس الاول بتوزيع السلع التموينية فى رمضان بنصف السعر وهذا ليس تفكيرا بشريا إنما هداية من الله. و أشاد نواب " الشورى " بأداء الجنزورى و حكومته خلال فترة توليه المسئولية وانه تولى الوزارة فى ظروف صعبة، حيث قال على فتح الباب زعيم الاغلبية بالمجلس إن الجنزورى ليس بجديد علينا و تعاملنا معه من قبل بشكل مباشر وتولى المسئولية فى ظروف صعبة اختلطت فيها الامور واليوم نحن فى حاجة ماسة ان يضع الجميع إمكانياته لصالح الوطن.