وجد ما لا يقل عن 113 مليون شخص، ضمن مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي خلال أشد الأزمات الغذائية في العالم في عام 2018، جاء ذلك وفقًا للتقرير العالمي حول أزمة الغذاء 2019. وحذر التقرير، الذي صدر اليوم الأربعاء في بروكسل، من أن أزمات الغذاء هذه حدثت في المقام الأول بسبب الصراعات والكوارث المرتبطة بالمناخ، كما أظهرت إحدى النتائج الرئيسية للتقرير أن ما يقرب من ثلثي الذين يواجهون الجوع الحاد كانوا في ثمانية بلدان فقط، هذه البلدان هي أفغانستان وجمهورية الكونغو الديمقراطية وإثيوبيا ونيجيريا وجنوب السودان والسودان وسوريا واليمن. تمثل هذه البلدان الثمانية ثلثي العدد الإجمالي للأشخاص الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد - أي ما يقرب من 72 مليون شخص، وفقًا للتقرير. وبالمثل، أظهرت التوقعات قصيرة الأجل لانعدام الأمن الغذائي لعام ،2019 أن "اليمن وجمهورية الكونغو الديمقراطية وأفغانستان وإثيوبيا وسوريا والسودان وجنوب السودان وشمال نيجيريا، من المتوقع أن تظل من بين أشد الأزمات الغذائية في العالم في عام 2019. إن شرائح كبيرة من السكان في معظم هذه البلدان معرضون لخطر الوقوع في مستويات الطوارئ من انعدام الأمن الغذائي الحاد. وأضاف التقرير: "في 16 ولاية في شمال نيجيريا وإقليم العاصمة الفيدرالية، انخفض عدد الأشخاص في الأزمة والطوارئ "بنسبة 40 في المائة بين يونيو وأغسطس 2017 و 2018 إلى 5.3 مليون، ففي ذروة موسم العجاف، كان هناك ثلاثة ملايين شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي بشكل حاد في الولايات الشمالية الشرقية الثلاث المتضررة من تمرد جماعة بوكو حرام، حيث أدى النزاع الطويل والنزوح الجماعي إلى تعطيل الزراعة والتجارة والأسواق وسبل العيش، ورفع أسعار المواد الغذائية. قال المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة (الفاو)، خوسيه دا سيلفا، "على الرغم من الانخفاض الطفيف في عام 2018، في عدد الأشخاص الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد، "لا يزال الرقم مرتفعًا للغاية، ويجب علينا أن نعمل على نطاق واسع عبر رابطة التنمية الإنسانية والسلام، لمساعدة السكان المتضررين والضعفاء ولإنقاذ الأرواح". وصرح المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي، ديفيد بيسلي، "رغم أن المساعدة الإنسانية ضرورية لإنقاذ الأرواح وتخفيف المعاناة الإنسانية، إلا أنها لا تعالج الأسباب الجذرية للأزمات الغذائية". كما أبرز بيسلي أهمية "مهاجمة الأسباب الجذرية للجوع: الصراع وعدم الاستقرار وتأثير الصدمات المناخية، يحتاج الأولاد والبنات إلى أن يحصلوا على تغذية وتعليم جيد، يجب تعزيز البنية التحتية الريفية لتحقيق هذا الهدف وهو "الجوع الصفري". "وأضاف بيسلي "إن البرامج التي تجعل المجتمع مرنا وأكثر استقرارا ستقلل أيضا من عدد الجياع".