كشف الدكتور محمد عمر، نائب وزير التربية والتعليم لشئون المعلمين، عن أن الوزارة تتبنى منهجا إصلاحيا للعمل على الارتقاء بأداء المعلم، بتكليف من رئيس الجمهورية بتأهيل المعلم وتطوير مهاراته وأدائه المهني. جاء ذلك خلال اجتماع مجلس إدارة الأكاديمية المهنية للمعلمين، لعرض الحساب الختامي لها، وبحث بعض المقترحات الخاصة بالتدريب والترقي، ومنها مقترح آليات تنفيذ تدريبات الترقي للعام 2018/ 2019. وأوضح عمر أن الحصول على شهادة مزاولة المهنة سيكون "بمعايير دولية"؛ لضمان توفر المهارات الحقيقية وأيضا تسويق المعلم المصري إقليميا لتعود لمصر الريادة والمكانة التى تستحقها. وقال إن برنامج التعليم وُضِعَ ليكون جزءًا من رؤية "مصر 2030"، والذى يهدف لتحويل المدرسة إلى مؤسسة مستقلة تؤدي جميع المهام الخاصة بالعملية التعليمية من تدريب وتعلم وغيرها من المهام الأساسية للمدرسة. وأوضح عمر أن الأكاديمية المهنية للمعلمين تمول نفسها ذاتياً، ويتم البحث حاليا في كيفية توفير إيرادات للتدريب، مشيرا إلى توجيه رئيس الجمهورية بأهمية تدريب المعلمين بالتعاون مع الأكاديمية الوطنية للشباب والذى سيتم على مراحل مختلفة. وأشار إلى أن المسابقة المقبلة لتعيين المعلمين ستكون بآليات جديدة ومعايير مختلفة لاختيار أفضل المعلمين، وأضاف عمر أن الوزارة في خلال الشهرين المقبلين تستهدف تدريب 80 ألف معلم ليحصلوا على الترقي. واستطرد أن توحيد التدريبات على مستوى الجمهورية ومعرفة كل المنح الموجهة للتدريب سيمكن الوزارة من عمل خطة تدريبية واضحة وجادة. وأوضح أن الوزارة أسست شركة مصرية مساهمة متخصصة في التدريب (IT) وتنفيذ البنية التكنولوجية لتتوفر لدينا كل آليات التدريب والتطوير المهني والإداري لصالح العملية التعليمية، مشيرا إلى أننا نبحث في المرحلة الحالية المعايير التي يجب أن تتوفر في المعلم بكل مرحلة من مراحل التعليم، وأيضا توحيد المسميات الوظيفية الخاصة بتخصصات المعلمين.