اعلنت النقابة الوطنية الجزائرية للصحفيين اليوم الثلاثاء ان محكمة عنابة (600 كم شرق الجزائر) حكمت بالسجن شهرين نافذين على صحفية تعمل في صحيفة اخر ساعة الجهوية. وقالت النقابة في بيان ان"ادينت الصحفية فاطمة الزهراء عمارة من الصحيفة الجهوية اخر ساعة امس الاثنين 25 يونيو بالسجن شهرين وبغرامة 20 الف دينار (200 يورو) وتعويض 100 الف دينار (الف يورو) بعد محاكمة في قضية عادية بتهمة القذف رفعها ضدها المدير السابق لمستشفى عنابة. وذكرت الصحيفة ان الصحفية قامت بنقل مجريات محاكمة المعني في قضية رفعتها ضده موظفة تتهمه بالتحرش الجنسي. وذكرت ان مدير المستشفى اتهمها بانها لم تنقل بدقة مجريات المحاكمة. وقالت الصحفية "انا مصدومة جدا من قسوة الحكم خاصة ان الرئيس عبد العزيز بوتفليقة التزم بضمان حرية الصحافة كما ان البرلمان صدق على قانون يلغي احكام السجن على جنح الصحافة. واضافت "ساستانف الحكم يوم الخميس". وعبرت نقابة الصحفيين عن اندهاشها من حكم المحكمة على اعتبار ان قانون الاعلام الجزائري لا ينص على السجن في جنح الصحافة منذ تعديله في نوفمبر 2011". وذكرت النقابة ان خطورة الحكم تكمن في انه ليس معزولا يمكن تصنيفه كخطأ قضائي وانما ياتي بعد عشرة ايام من حكم مماثل ضد مراسل صحيفة لانوفال ريبوبليك في معسكر (360 كم غرب الجزائر) في قضية قذف رفعتها مديرة الضرائب بالمنطقة. ودعت النقابة الى الوقف الفوري للمتابعات القضائية ضد الصحفيين التي لا تستند الى اي نص قانوني.