أكد بهجت العبيدي، الكاتب المصري المقيم بالنمسا، أن التعديلات الدستورية أصبحت ضرورة ملحة لمواكبة التطورات، وترسيخ قيم الحرية والعدالة الاجتماعية. وأشار العبيدى، في تصريحات ل"بوابة الوفد"، إلى أن الدستور المصري الحالي تمت صياغته في ظرف تاريخي معين، ذلك الذي انتفى بعد أن استطاعت مصر قيادة وشعبا أن تخرج من عنق تلك الزجاجة الخانقة، ومن ثم فإن النظر في مزاد الدستور التي لا تلائم المرحلة هو نظر موضوعي، للوصول إلى صيغ تحقق طموحات الدولة المصرية. وذكر المغترب المصرى بالنمسا، أن التعديلات الدستورية تعطي مكتسبات مهمة للمرأة المصرية من خلال زيادة نسبة تمثيلها في مجلس النواب بما لا يقل عن ربع المقاعد، وكذا تمثيل الشباب والمسيحيين وذوي الإعاقة والمصريين المقيمين بالخارج تمثيلا ملائما، فضلا عن طرح إقامة مجلس الشيوخ الذي يتولى دراسة واقتراح مايراه كفيلا، للحفاظ على مبادئ ثورتي 25 يناير و30 يونيو، ولا شك أن هذه التعديلات تشكل إصلاحا للدستور والقانون. وأكد بهجت العبيدي أنه يحترم كل الآراء التي تم طرحها في الحوار المجتمعي، وأن الشعب المصري هو صاحب القرار الوحيد في هذا الشأن، ومن ثم فلا يجب الالتفات لما يصدر خارج مصر، خاصة من الدول المعادية للشعب المصري - تركيا مثالا صارخا. واختتم العبيدى بالتأكيد على دعمه المطلق لتعديل الدستور في الفقرة الخاصة برئيس الجمهورية، مؤكدا أنه يرى الرئيس عبدالفتاح السيسي هو مؤسس مصر المعاصرة، وأنه يعيد للأذهان بكل قوة تجربة مؤسس مصر الحديثة محمد علي باشا الذي استطاع أن يفرض مصر دولة قوية إقليميا ودوليا، وشهدت مصر على يديه تقدما رائعا في كافة المجالات.