عقد المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، جلسة مباحثات مع أشيش كانا، مدير برامج التنمية المستدامة والبنية التحتية بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالبنك الدولى، وفابيو جراتزى، مدير الوكالة الفرنسية للتنمية بمصر، والوفدين المرافقين لهما، بحضور المهندس أسامة البقلى، رئيس الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية (إيجاس). تم خلال اللقاء استعراض الموقف التنفيذى للمشروع القومى لتوصيل الغاز الطبيعى للمنازل، الذي يشارك في تمويله كل من البنك الدولى والوكالة الفرنسية للتنمية، إضافة إلى الاتحاد الأوروبي لتوصيل الغاز لنحو 3. 2 مليون وحدة سكنية في 20 محافظة، إضافة إلى بحث الخطط المستقبلية لاستكمال التنفيذ خلال الفترة المقبلة، خصوصًا على المدى المتوسط، واستعراض أنشطة أخرى عدة ذات الاهتمام المشترك في ظل العلاقات الاقتصادية المميزة التي تتمتع بها مصر مع مؤسسات التمويل العالمية الكبرى والاتحاد الأوروبي. وأكد الملا خلال اللقاء أن المشروع يهدف إلى تقديم خدمة حضارية للمواطنين، وإحلال الغاز الطبيعى محل البوتاجاز، الذي شهد انخفاضًا في معدلات استهلاكه، على رغم الزيادة السكانية نتيجة زيادة نشاط توصيل الغاز الطبيعى للمنازل. وشدد على ضرورة المضى قُدمًا في تنفيذ مراحل المشروع كافة والالتزام بالجداول الزمنية المتفق عليها، وأضاف الوزير أن اللقاء تطرق إلى دراسة آليات تنفيذ مشروع إدخال العدادات مسبوقة الدفع، للمرة الأولى، وإمكانات تعظيم المكون المحلى عن طريق صناعتها محليًا، إضافة إلى بحث مشاركة البنك الدولى في برنامج تنمية الكوادر البشرية، وتطوير ورفع كفاءة العاملين ضمن مشروع تطوير وتحديث قطاع البترول وفى نشاط تحويل السيارات للعمل بالغاز الطبيعى. تم خلال اللقاء استعراض خطة العمل على المدى المتوسط لاستكمال بقية المراحل مع إعطاء الأولوية لاستهداف المناطق والفئات الأكثر احتياجًا وفقًا للخطة الموضوعة. أشاد كل من مدير برامج التنمية المستدامة بالبنك الدولى ومدير الوكالة الفرنسية للتنمية بمصر، بالإصلاحات الاقتصادية التي تم تنفيذها في قطاع الطاقة بمصر، التي تعد نموذجًا يحتذى به من الدول الأخرى، وأكدا أهمية إنشاء جهاز تنظيم أنشطة سوق الغاز ومنتدى غاز شرق المتوسط كخطوة مهمة في تحويل مصر إلى مركز إقليمي لتجارة وتداول الغاز والبترول.