يؤدي طلاب الصف الأول الثانوي، صباح اليوم الإثنين، الامتحان التجريبي في مادة الفلسفة والمنطق بشكل إلكتروني على التابلت، في سابع أيام الاختبارات التدريبية الثانية. انطلقت الامتحانات الإلكترونية الأولى، والتجريبية الثانية لطلاب الصف الأول الثانوي، صباح يوم الأحد 24 مارس المنصرم، بمادة اللغة العربية لتدريبهم على نظام التقويم الجديد من خلال استخدام التابلت. وأدى طلاب الصف الأول الثانوي امتحانات اللغة العربية واللغة الأجنبية الثانية والجغرافيا والأحياء واللغة الأجنبية الأولى والرياضيات خلال الأيام الستة الأولى من الامتحانات. ويؤدي طلاب الصف الأول الثانوي الامتحانات التجريبية الثانية على التابلت في كل مادة في الفترة من التاسعة صباحًا وحتى منتصف الليل، وبعدها تتيح وزارة التربية والتعليم الامتحان على موقعها الإلكتروني. وتعد تلك الامتحانات تجريبية لنظام التقييم الإلكتروني، وتدريبية لطلاب الصف الأول الثانوي من دون درجات، أو نجاح ورسوب. وأوضح الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، أن "بروفة" الامتحانات الإلكترونية التي تقوم بها وزارة التربية والتعليم المصرية ليست الأولى في مصر، حيث إن المئات من مدارسنا الخاصة والدولية تقوم بها منذ سنوات بتقنيات متنوعة. وذكر شوقي أن الوزارة تمكنت من بناء بنوك أسئلة ومراكز بيانات بأيدٍ مصرية ومحرك امتحانات، ونظام متكامل مؤمن لإرسال الامتحان إلى الطالب، ونظام لإرسال الإجابات إلى مركز البيانات، ونظام معقد للتعامل مع ملايين الأسئلة، ونظام تصحيح إلكتروني/ بشري، ونظام تجميع الدرجات وإرسالها إلى الطلاب. وأكد شوقي أن جوهر التطوير في المرحلة الثانوية يتمحور حول تغيير نوعية الأسئلة لقياس درجات فهم نواتج التعلم، والتصحيح القادر على تقييم الإجابات المختلفة، وتوفير محتوى رقمي من مصادر عالمية ليساعد الطلاب على تنمية الفهم والاستعداد المناسب للأسئلة الجديدة. وأشار شوقي إلى أن التابلت والشبكات والبرمجيات هي أدوات مساعدة وليست جوهر التطوير ولم نختزل التطوير في جهاز تابلت، كما يظل يعتقد البعض. ونوه شوقي بأن تلك الأدوات تستخدم في إتاحة الوصول للمحتوى الرقمي لكل طالب في كل مكان في مصر، وتدريب الطلاب على الأجهزة الحديثة والبرمجيات، والتواصل المباشر بين الوزارة والمعلم والطالب، وميكنة إجراءات كثيرة لتوفير الجهد والإنفاق ولتحسين مستوى الخدمات، وإجراء امتحانات إلكترونية لتفادي التسريب ومحاولات الغش عند البعض وتفادي أخطاء التصحيح وتحقيق الشفافية والعدالة في التقييم.