حالة من القلق الشديد سيطرت على إسرائيل بسبب التصريحات التي نسبتها وكالة أنباء "فارس" الإيرانية لرئيس مصر المنتخب الدكتور محمد مرسي، والتي زعمت أنه قال خلال مقابلة صحيفة معها إنه سيسعى لتوطيد العلاقات مع إيران لتحقيق التوازن في مواجهة الولاياتالمتحدة وإسرائيل، وأنه ينوي أيضاً مراجعة اتفاقية السلام مع إسرائيل. وتساءل المحلل الإسرائيلي "جاكي حوجي" في مقال نشرته إذاعة الجيش الإسرائيلي: هل أجرى الرئيس المصري المنتخب، محمد مرسي، حواراً لوكالة الأنباء الإيرانية أم لا؟ وأضاف حوجي بأن وكالة الأنباء الإيرانية نقلت عن الرئيس مرسي قوله إنه سيوطد العلاقات مع إيران وسيراجع اتفاقية كامب ديفيد، مشيراً إلى أن إسرائيل على المستوى الرسمي كانت حذرة في ردود أفعالها حيال نتائج الانتخابات المصرية حتى الآن، إلا أن المخاوف من صعود الإخوان المسلمين إلى سدة الحكم كبيرة جداً في إسرائيل- بحسب حوجي. ولفت حوجي إلى أن مصدراً بمكتب الدكتور محمد مرسي نفى أن يكون الرئيس قد أدلى بحديث أو تصريح لأي وكالة أنباء منذ انتخابه، متسائلاً: هل أجرى مرسى هذا الحديث أم لا؟ من جانبه، أبرز الموقع الإسرائيلي "عنيان ميركازي"(أهم القضايا) نفي السيد "ياسر علي" مساعد الرئيس محمد مرسي أن يكون الرئيس قد تحدث إلى أي وكالة أنباء منذ توليه المنصب، مؤكداً أن التصريحات التي نسبت للرئيس لا أساس لها من الصحة. وبحسب الموقع الإسرائيلي، ليس من المنطقي أن يكون هناك علاقات بين مصر وإيران، معللاً السبب بأن الرئيس مرسي ينتمي إلى المذهب السني بينما نظام الملالي شيعي يختلف كثيراً مع السنة في العديد من القضايا، بما في ذلك الأزمة في سوريا. ونفى الموقع أن يكون الدكتور مرسي قد أجرى مقابلة مع الوكالة الإيرانية، مشيراً إلى أن رئيس مصر الجديد لا يمكنه أن يبدأ ولايته في قصر الرئاسة بكلمات إطراء ومديح لإيران الشيعية.