"قولوا لأمي ما تزعليش وحياتي عندك ماتعيطيش، قولوها معلش يا أمي ، أموت أموت وبلادنا تعيش، في جسمى نار ورصاص وحديد، علمك في أيدي واسمي شهيد، بودع الدنيا وشايفك، يا مصر حلوة ولابسة جديد"، هذه أول أغنية قدمها المطرب رامى جمال كإهداء للشهداء، وعندما كنا نسمعها تبكي عيوننا من الحزن على هؤلاء الشهداء، واليوم ترج هذه الأغنية أيضا أرجاء ميدان التحرير، ولكن بروح النصر والفرحة بفوز د. محمد مرسي رئيسا للجمهورية . شاركت " الوفد" احتفالات الشباب بميدان التحرير وتحدثت مع البعض منهم.. ربنا نصر الحق يتحدث محمد عبد الفتاح، "25 عاما " ، والفرحة تغمره " أشعر بفرحة كبيرة لم أشعر بها طوال حياتي ، لوصولنا لأول رئيس منتخب باسم الشعب، وهذا أكبر دليل على وعي الشعب المصري، وأن العناصر المندثة التي كانت تحاول عمل فتنة وشغب في البلد ، لم تنل غرضها وأراد الله أن ينصر شعب بأكمله". "لو كان شفيق كسب، كنا هنبقى أضحوكة للعالم كله" ، هكذا بدأت رانيا محمد كلامها وهي تهتف ضد شفيق وتكمل" الحمد لله ان ربنا نصر الحق ورفع رأسنا أمام العالم أجمع ، فلا يوجد شاب في أرض مصر شارك في الثورة كان هيقبل بنجاح شفيق، وكنا هنفضل نسير في نفق مظلم ليس له نهاية، لكن هذا أكبر دليل على أن إرادة ربنا فوق إرادة الجميع وفعلا صدق الله في قوله " ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين". بكينا من الفرحة ووسط الزحام والاحتفال، قالت رويدا خالد طالبة بالفرقة الثالثة كلية الآداب جامعة القاهرة " لم أصدق نفسي عندما سمعت الخبر في المؤتمر الذي أوقع قلوب كل المصريين بسبب إطالة الخطاب، ولكن فور إعلان النتيجة وجدت نفسي انا وأصدقائي نبكي ونهلل من الفرحة، وكنا نجلس في أحد المطاعم المشهورة ومديرها من الفلول، وعندما سمع الخبر وودنا نهلل من الفرحة، صرخ في وجهنا وقال "التزموا الهدوء وهو في قمة غضبه". وتدخلت زميلتها هدير عبدالله معها بنفس الفرقة" اليوم هو أخر يوم لنا في إمتحانات الجامعة ، ولقد إنتهينا وجئنا على الميدان للإحتفال بالنتيجة ، على الرغم من حالة اليأس التي كادت أن تتملكنا ، بسبب الايحاءات التي إنتشرت في كل مكان والتي توحي بنجاح شفيق، فقانون الضبطية وحل مجلس الشعب وإلاعلان الدستوري المكمل ، جعلنا نجزم إنها لصالح شفيق، والحمد لله الذي أزاح هذه الغمة من أمام أعيينا". أخيرًا رئيس مدنى وفي الميدان، رفع شاب يافطة مكتوبا عليها "أخيرا رئيسنا خريج هندسة مش حربية"، قال المهندس عاطف فتحي ، 30 عاما، " والدي اتولد وجد العسكر، وأنا اتولد وجدت مبارك، ولم نتخيل أبدا أن يحكمنا رئيس مدني، وأن الشعب رقم واحد وليس العسكر، وأن الكلمة الآن يعلم من هم شباب مصر، ومن شدة سعادتي بكيت مثل الأطفال إثر إعلان النتيجة". وتعبر عايدة، 29 عاما ، من فلسطين ،عن سعادتها قائلة" أنا فلسطينة الأصل وزوجي وأولادي مصريون، ولقد أتيت إلى مصر من أجل الاحتفال مع زوجي بهذه الفرحة الكبيرة، فمصر هي بلدي الأم، وأشعر بأن الثورة ثورتي نجحت الآن، بعدما تحقق للشعب إرادته وعلت كلمته والف مبروك لمصر".