قالت حنان عبد السلام محمد مصطفى ، الفائزة بجائزة الأم المثالية عن محافظة الإسكندرية، إنها تتمنى من الرئيس عبدالفتاح السيسى رغم مجهوداته التى يقوم يبذلها للبلاد التأكيد على الوزراء والصحة الاهتمام بذوى الاحتياجات الخاصة وعدم تهميشهم لانهم يحتاجون الاهتمام حتى لم يصبحوا عبئ على الدولة . وأضافت: "نظرا لأنى اهتممت بنجلي وبعلاجه تغير 180 درجة من انسان معاق الى انسان مكافح ومنتج ويعمل مثله مثل اى شاب .لذلك يلزم على الدولة ان توفر الامكانيات والعلاج لذوى الاحتياجات الخاصة والدخول فى خطة اعمالهم . ورعاية ذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع وإعطائهم حقوقاً تكفل لهم حياة إنسانية كريمة تمكّنهم من الاندماج في المجتمع والاستفادة من إمكاناتهم وقدراتهم مهما كانت، هذا الأمر سوف يساعد في إكسابهم الثقة بأنفسهم وإكساب المجتمع الثقة بهم، لأن عملية ندماجهم في المجتمع المدني تجعلهم يصبحون قادرين على ممارسة حقوقهم في العِلم والعمل والإنتاج والإبداع في هذا المجتمع، ما يثمر على المجتمع بكثير من الطاقة المبذولة من طرفهم". جاء ذلك خلال حوار الام المثالية " حنان عبد السلام محمد مصطفى ، الفائزة بجائزة الأم المثالية عن محافظة الإسكندرية، وتبلغ من العمر 56 سنة وحاصلة على ليسانس آداب قسم اجتماع ، ودبلومة عامة في العلوم الاجتماعية وتشغل وظيفة كبير أخصائيين بمنطقة العامرية الطبية وهى متزوجة منذ 32 عاما، أن زوجها هو من تقدم بأوراق ترشحها الى المجلس القومى للمرأة للحصول على جائزة الأم المثالية ، تكريما لها على ما قامت به من تحمل معاناة تربية أبنائها خاصة مع إصابة إبنها الأول بالقصور الذهنى. وتابعت: "فوجئت بخبر فوزى بالجائزة ، وكنت سعيدة بهذا التكريم"، مشيرة الى أن نظرات الناس لها بالشفقة عليها وعلى ابنها الأول تعذبها وتشعرها بالقهر ، ومرت بلحظات يأس عديدة ، ولكنها واصلت الطريق ، وواجهت كافة التحديات متسلحة بإيمانى بالله وبعزيمة وإصرار على مواجهة الأمر ، مشيرة الى أن ابنها يبلغ من العمر 30 عاما الآن . بكت " حنان " قائلة ان برفض اقول معاناتى ولكن اقول قصة كفاحى بدأت منذ 30 عام عندما انجبت طفلى احمد الاول وعلمت بمرضه لانه كان مصاب بشلل دماغى أدى إلى قصور ذهني واثر أيضا على الحركة والكلام، وقمت بعرضه على العديد من الأطباء ،وعندما وصل الى العام السادس ،التحق بمدارس خاصة حتى حصل على دبلوم مهني ، والآن يعمل بأحد المستشفيات بالتعين بنسبة ل 5% ،" كنت أقوم برعايتهم أيضا وحصل إبنى الثانى على بكالوريوس تربية رياضية ، والثالث يدرس حاليا بالفرقة الرابعة بالمعهد العالي للسياحة والفنادق ، وبالرغم من إصابتى بأمراض مزمنة ، مثل الغدة الدرقية وهشاشة العظام ، إلا إننى اقوم برعاية أولادى". تضيف الأم المثالية في حديثها، أنه رغم ما أصابها من ابتلاء لم تيأس واستمرت في البحث عن سبل لتوفير أفضل رعاية لابنها أحمد، وعندما وصل إلى الصف السادس ألحقته بمدرسة خاصة حتى حصل على دبلوم مهني وذلك بعد معاناة وصبر على تكاليف مالية كثيرة، وخلال رحلة رعاية الطفل الأول المريض، رزقت "حنان" بطفلها الثاني محمد، ثم طفلها الثالث نور لتبدأ مع زوجها "علاء الدين محمد" منعطفا جديدا في رعاية أبنائهم الثلاثة.، لم يكن مرض طفلها الأول، آخر ما واجهته من صدمات، إذ فوجئت الأم بإصابتها بمرض الذئبة الحمراء وهو مرض مزمن ويعد أحد أمراض المناعة الذاتية التي تهاجم أعضاء الجسم وتسبب تلفها، ثم تداعت حالتها لتصاب بقصور بالغدة الدرقية وهشاشة بالعظام، ورغم ذلك، صمدت أمام آلامها من أجل الحفاظ على رعاية أبنائها. وخلال رحلتها في رعاية أبنائها، دأبت الأم على تشجيع أبنائها على الاشتراك دائما في الأنشطة الرياضية والترفيهية والرحلات بجانب العمل جاهدة على إدماج ابنها الأول في المجتمع حتى استطاعت أن تلحقه بالعمل في أحد المستشفيات إعمالا لنسبة ال5% المخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة. " كشفت حنان "انها رغم ما واجهته من صعوبات صحية وضغوط نفسية في رعاية أبنائها إلا أن رحلة عطاء الأم لم تتوقف، لتقرر تحضير دراسات عليا تكلل بها حصولها على ليسانس الآداب قسم الاجتماع، حتى حصلت على دبلومة في العلوم الاجتماعية، شجعتها للعمل في القطاع العام، لتتدرج في وظيفتها حتى أصبحت على درجة كبير أخصائيين بمنطقة العامرية الطبية التابعة لمديرية الشؤون الصحية. وبكت " حنان " قائلة لم أبحث عن تكريم لأن ما فعلته هو واجب كل أم، إلا أن طبيعة حياتنا القريبة من الأسر التي تعول أطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة شجعت زوجي على تقديم أوراقي لمديرية التضامن الاجتماعي بالإسكندرية من أجل التكريم بعد معرفته بفتح باب التقديم، ولم أعلم بأنني فزت باللقب سوى من زوجي الذي تم التواصل معه من بعض وسائل الإعلام لتأكيد حصولي على لقب الأم المثالية. وطالبت " حنان " الرئيس عبد الفتاح السيسي عند مقابلته في تكريم الأمهات المثاليات، وهي أن يتم توفير أحد أشكال الرعاية للأشخاص المعاقين ذهنيا بعد وفاة آبائهم، لأنهم مهما تقدم بهم العمر سيظلون في حاجة إلى من يرعاهم. مؤكدة ان الدولة تكفل معاشات لذوي الإعاقة والمال قد يساعد من يعانون من إعاقات جسدية، إلا أنه لا يكون كافيا في حالة الإعاقة الذهنية خاصة إذا كان هذا المعاق فاقدا لأقرب الناس إليه وهم والديه، ونحن كآباء مهما طال بنا العمر فمصيرنا إلى زوال ولا أريد أن أترك الدنيا وقلبي قلق على فلذة كبدي، وأثق أن رئيس الجمهورية سيعمل على رعاية أبناء الوطن مهما كانت احتياجاتهم. وقال علاء الدين محمد زوج حنان عبد السلام الأم المثالية بالإسكندرية: مجلدات وكتب لا تكفى الحديث عن الوفاء بحق زوجتي وتحملها الكثير في رعاية الأولاد بالإضافة إلى عملها.، وأكد، أن زوجته موظفة في مديرية الشئون الصحية بمنطقة العامرية، وتقطع عشرات الكيلو مترات يوميا، من أجل الذهاب للعمل، ورغم ذلك لم تقصر فرعايتها لأبنائها الثلاث والحفاظ على استقرار أسرتها، مشيرا إلى أن زوجته قد عانت كثيرا في تربية أبنائها، منذ ثلاثين عاما، خاصة نجلها الأصغر أحمد الذي يعانى من إعاقة ذهنية وجسدية، منذ أن كان عمره عاما، وهو ما كان يأخذ الكثير من وقتها في رعايته، وتحملها الكثير من المصاعب خلال فترات علاجه، في ظل معاناتها من 7 أمراض، أبرزها الزئبق الأحمر ومرض السكر وهشاشة العظام والضغط، إلا أن هذه الأمراض كانت تعطيها القوة في تحمل مسئولية الأسرة ورعاية الأبناء دون أي تقصير.، وأضاف زوج الأم المثالية، أن لديهم اثنين آخرين من الأبناء، وهم أحمد حاصل على دبلوم صنايع ونور الحاصل على بكالوريوس سياحة وفنادق، ومحمد حاصل على بكالوريوس تربية رياضية، لافتا أن من أهم الصعوبات التي واجهتها خلال رحلة الكفاح، مرض نجلهما ورعايته بجانب مرضها، إلا أنها دائما ما تحرص على بذل الجهد في عملها وتربية الأبناء، قائلا "ربنا كرمها باختيارها الأم المثالية وتستحق أكثر من ذلك"، وبالرغم من خروجه على المعاش، إلا أنها واصلت الكفاح والعمل من أجل المساعدة للإنفاق على الأسرة.،وأشار إلى، أنه علم بخبر اختيار زوجته الأم المثالية، من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، معبرا في هذه اللحظة عن سعادته الغامرة بوقوف زوجته أمام الرئيس السيسي وهى بمثابة الشرف، وأعظم تكريم لكفاح زوجته بعد سنوات من العطاء والجهد. ويشهد المؤتمر الصحفي، الذي عقدته وزارة التضامن الاجتماعي، بمقر الوزارة، إعلان 32 اسما من الأمهات المثاليات على مستوى الجمهورية، وذلك بحضور الدكتورة نيفين القباج نائبة وزيرة التضامن، والدكتورة سمية الألفى رئيس الإدارة المركزية للرعاية الاجتماعية بوزارة التضامن الاجتماعي.،وتضم أسماء الأمهات المثاليات 27 أما مثالية عن كل محافظة، و5 أمهات مقسمات كما يلى: أم بديلة، وأم من ذوى الاحتياجات الخاصة، والأم لابن من ذوى الاحتياجات الخاصة، تميز في المجالات الرياضية والفنية والعلمية، وأم شهيد شرطة وأم شهيد للقوات المسلحة.