تنظم كنائس وسط القاهرة التابعة إلى الكنيسة القبطية الأرثوذكسية, اليوم الثلاثاء,القداس الإلهي الإحتفالي بمناسبة عيد تذكار ظهور الصليب المقدس, عقب إنتهاء قداس عشية الصليب مساء أمس الاثنين , ذلك برئاسة نيافة الأنبا رافائيل أسقف عام الإيبارشية وبمشاركة لفيف من الآباء الكهنة و الأساقفة و أبناء الإيبارشية. ويُعد هذا العيد أحد الأعياد المسيحية المسيحية ذات الشعبيةالكبرى وهو يأتي لإحياء ذكرى العثور على الصليب المجيد , و يعود هذا العيد إلى الملكة هيلانة والدة الإمبراطور قسطنطين الكبير على عام 326م , أثناء قدومها إلى مدينة القدس من أجل اتمام الحج و البحث عن الصليب المقدس. ويتزامن عيد الصليب مع الصوم الكبير المعروف كنسيًا بالصوم المقدس الذي يمتد لمدة 55 يومًا يمتنع خلالها الاقباط عن تناول اللحوم والمنتجات الحيوانية, و على الرغم من خصوصية قداسات و صلوات هذا الصوم التي تتمثل في إقامة صلوات عشية يومي السبت و الأحد فقط على أن تستكمل الكنيسة العبادات بترديد الألحان الصوم التذللية بدون استخدام الدف, و يرفع بالخور المقدس باكرً أى في الصبح على ان يكون منفصلًا عن القداس و الصلاوات , وبعد صلاة الشكر يردد المرتلون و ورس الكنائس (كيرياليسون) الصيامي بد لًا من أرباع الناقوس , و بعد أوشية المرضي و المسافرين تردد " ذكصولوجيات" الصوم المقدس قبل "ذكصولوجيات العذراء" و ذكصولوجيات القديسين هي تماجيد يروى الكاهن خلالها فضائلهم وحياتهم، وإيمانهم وقوتهم، وما قاموا به من أعمال دينية حتى تتشجع أبناء الكنائس وتتشبه به. الا ان عيد الصليب يكسر طقس الصوم ذلك لانه من المناسبات التي تعامل معاملة الأعياد السيدية, ويكون القداس الإلهي خلالة بدون مزاميز و بدون صوم إنقطاعي و بالاضافة إلى انه يتخلل طقس رفع البخور أمام الهيكلو المذبح المقدس وبعدها يزف الكاهن مترأس الصلاة الصليب وأيقونة الشعانين وهي مزينة بسعف النخيل والورود و يقوم بتلاوة الفصول الخاصة من الإنجيل مثل "يوحنا 1:52,44" و "لوقا 1:56,39" ,ذلك إلى جانب قراءات عيد الصليب سواء كان العيد تزامن العيد يوم الأحد أو في وسط الأسبوع ويحتفل به باللحن الشعانيني و تطبيق الطقس الشعانيني الفرايحي أحد الطقوس القبطية الأرثوذكسية, و جدير بالذكر, أن كلمة شعانين هى كلمة يونانية الأصل و تعنى باللغة العربية "أوصانا" و تعرف باللغة القبطية "خلصنا" وتطلق على احتفالية أحد الشعانين وهو عيد دخول السيد المسيح إلى القدس كما ذكر في "إنجيل متي21:9" , وهناك نغمة ضمن الالحان القبطية الخاصة بأداء الصلوات تعرف كنسيًا بإسم نغمة الشعانيني.