قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إنه يعتزم اتخاذ "قرارات قوية" لإنهاء مظاهرات السترات الصفراء، جاءت تلك التصريحات بعد مظاهرات عنيفة في العاصمة الفرنسية أمس السبت. تمثل الاحتجاجات الثامنة عشرة التي قامت بها حركة السترات الصفراء في باريس أمس، والتي تم توقيتها لتتزامن مع انتهاء مناظرة عامة استمرت شهرين أطلقها ماكرون، قام المتظاهرون بتخريب المحلات التجارية والمطاعم في الشانزليزيه بينما سعت الشرطة إلى تفريق الاحتجاجات بمدافع المياه. قام ماكرون بمقطع رحلة تزلج مع زوجته في جنوبفرنسا للعودة إلى باريس، وأدان الرئيس الفرنسي الاشتباكات العنيفة والنهب والحرائق. كما غرد ماكرون مساء السبت على موقع التواصل الاجتماعى "تويتر" قائلاً "أريد اتخاذ قرارات قوية في أقرب وقت ممكن حتى لا يحدث هذا مرة أخرى، لقد تم القيام بالكثير منذ نوفمبرالماضى، لكن الاحتجاجات المتجددة تظهر أننا في هذه المواضيع لسنا هناك". وأضاف في تغريدة أخرى "ما حدث اليوم في الشانزليزيه لم يعد يسمى مظاهرة، هؤلاء هم الأشخاص الذين يريدون تدمير الجمهورية، كل من كان هناك متورط في هذا". قال وزير الداخلية الفرنسي كريستوف كاستانير أمس السبت، إن عددًا من المتظاهرين كانوا "أشخاصًا عنيفين جدًا، وكانوا موجودون لمجرد تحطيم الأشياء للقتال". يذكر أن حركة السترات الصفراء خرجت في البداية للتنديد بارتفاع أسعار الوقود وكذلك ارتفاع تكاليف المعيشة ثم امتدت مطالِبها لتشملَ اسقاط الإصلاحات الضريبية التي سنّتها الحُكومة والتي ترى الحركة أنّها تستنزفُ الطبقتين العاملة والمتوسطة فيما تُقوّي الطبقة الغنيّة. ودعت الحركة منذُ البِداية إلى تخفيض قيمةِ الضرائب على الوقود، ورفع الحد الأدنى للأجور ثم تطوّرت الأمور فيما بعد لتصل إلى حدّ المناداة باستقالة رئيس فرنسا إيمانويل ماكرون.