أدان سياسيون، انتشار أعمال العنف والإرهاب فى العواصم الأوروبية، التى تنال من المهاجرين العرب والمسلمين فى المجتمعات الغربية، مؤكدين، أن تلك الأعمال تُعد جريمةً بشعةً تنافى كل الشرائع السماوية، وتؤكد للعالم مطالب مصر فى الاتحاد للتصدى للإرهاب الأسود الذى ينال الجميع ويستهدف أمن واستقرار العالم دون تفرقة. مشيرين إلى حادث آخر تعرض له أمس أحد المساجد البريطانية، عندما ضرب ثلاثة رجال مسلما وصاحوا بهتافات مسيئة للاسلام. واستنكر الدكتور ياسر الهضيبى نائب رئيس حزب الوفد والمتحدث الرسمى للحزب، تلك الجرائم البشعة التى أثارت الفزع وجددت المخاوف العربية والإسلامية من براثن التعصب الأعمى، قائلًا: إن جموع المسلمين فى بقاع الأرض والملايين حول العالم من المؤمنين بالسلام وحرية العقيدة والعبادات أساءهم ما حدث من انتهاك لحرمة المقدسات الدينية والتعدى على دور العبادة وقتل المصلين دون وازع من ضمير أو أخلاق. وأضاف «الهضيبي»، أن حزب الوفد وهو ينعى الشهداء الذين راحوا ضحية الحادث الأليم ومن بينهم 4 مواطنين مصريين، يتمنى الشفاء العاجل للمصابين، ويناشد العالم أجمع الاستجابة للدعوة التى أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسى مؤخرًا خلال القمة العربية الأوربية للاتفاق على «مقاربة شاملة» لمكافحة الإرهاب ومواجهة ممولى الكيانات الإرهابية، مما يستدعى تحركا دوليا عاجلًا، بعدما باتت جميع دول العالم فى مرمى ظاهرة الإرهاب. ندد فيصل الجمال أمين صندوق حزب الوفد، بالحادث الإرهابى الغادر الذى استهدف المصلين الأبرياء أثناء صلاة الجمعة بمسجدين فى مدينة جنوب نيوزيلندا، وأسفر عن استشهاد عدد من المصلين وإصابة العشرات. وقال «الجمال» بأن الإرهاب آفة كبرى تهدد الاستقرار والسلام الدولى، كما أنه يتنافى مع كل مبادئ الإنسانية ويخالف كافة تعاليم الأديان السماوية التى تدعو جميعها إلى حُرمة الدماء وكرامة الإنسان. وأشار أمين صندوق الوفد، إلى أن هجوم نيوزيلندا ينم عن الكراهية البغيضة والتمييز العنصرى ضد المسلمين، ويُعد انتهاكًا لحرمات المقدسات الدينية بعد أن وجه الجانى رصاصات الغدر إلى صدور المصلين الآمنين. ونوه إلى أن مصر أكدت فى جميع المحافل الدولية أهمية مواجهة الإرهاب وجماعات الظلام والتطرف الفكرى، وأهمية التكاتف من أجل ترسيخ مبدأ التعايش السلمى والتسامح وقبول الآخر. وحذر «الجمال» من النتائج السلبية التى قد تترتب على تصاعد خطاب الكراهية ومعاداة الأجانب وانتشار ظاهرة الإسلاموفوبيا فى العديد من بلدان أوروبا، موضحًا أن الهجوم الإرهابى يدق ناقوس الخطر ضد تجاوزات التيارات والجماعات العنصرية. وقال طارق الخولى، أمين سر لجنة العلاقات الخارجية فى مجلس النواب، إن هذه الأعمال الإرهابية الخسيسة، التى كانت بمثابة المجزرة، أكدت للعالم خطورة ظاهرة الإرهاب الأسود، ومثلت إدانة واسعة للمجتمع للدولى الذى تقاعس فى التعامل مع الجماعات الإرهابية، وتبنى الدفاع عنها بحجة حقوق الإنسان وغيرها، فكان ذلك ناقوس الخطر، للتحذير من التشدد والتطرف. وأكد «الخولي»، أن تلك الحوادث البعيدة عن الدين الإسلامى، أكدت للعالم صدق مصر فى أن الإرهاب لا دين له ولا وطن، وأنه لا توجد دولة فى العالم بمنأى عن هذا الخطر الأسود، وجرائم الكراهية العنصرية وغيرها من أعمال العنف والتطرف. وقال الدكتور محمد صادق إسماعيل، مدير المركز العربى للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن الإرهاب بات آفة تُهدد الاستقرار والسلام الدولى، كما أنه يتنافى مع مبادئ الإنسانية ويُخالف كافة تعاليم الأديان السماوية التى تؤكد جميعها حُرمة الدماء وكرامة الإنسان. وأشار «صادق»، إلى أن مصر أكدت فى جميع المحافل الدولية أهمية مواجهة الإرهاب وجماعات الظلام والتطرف الفكرى.