أكد طارق الوسيمي سفير مصر بنيوزلندا أن البعثة المصرية هناك واصلت على مدار الساعة التواصل مع الجهات النيوزيلندية المختصة، للتحقق من بلاغات الأشخاص المفقودين بالحادث الإرهابي على المساجد، وموافاتنا بصورة رسمية عن بيانات الشهداء والمصابين. أكد أن الشرطة النيوزيلندية عقدت اجتماعا مع أسر شهداء ومصابي حادث المسجدين اليوم السبت، في الرابعة عصرا في Hagley College بجوار مستشفى كرايستشيرش، مؤكدا لم يتم التأكد بعد من جنسية المصابين، حيث تعمل الجهات النيوزيلندية على الاهتمام أولا بإنقاذ حياتهم. وأوضح الوسيمي أنه خلال الاجتماع تم إبلاغه أن الضحايا المصريين في الحادث الارهابي بلغ عددهم أربعة، وتم نقل جثامنهم للمستشفي، مشيرا إلى أنه تم تعيين مرافق لكل عائلة من عائلات الضحايا لمساعدتهم، مشيرا إلى أنه من المقرر أن يتم نقل أو دفن الجثامين ابتداءا من الثلاثاء المقبل. وأكد السفير أن السفارة المصرية تواصلت مع أهالي الضحايا، وتمثلت الاسماء الموكدة حتى الآن من الشهداء في الآتي: 1-الشهيد منير سليمان (68 سنه) 2-الشهيد أحمد جمال الدين عبد الفني (68 سنه) 3- الشهيد أشرف المرسي 4- الشهيد اشرف المصري كما تواصلت السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الهجرة مع سهام زوجة الشهيد أشرف المرسي ،ونقلت لها تعازي الدولة المصرية ، مؤكدة أنها في تواصل دائم مع الجهات المعنية للمتابعة المباشرة للمستجدات. ومن جانبها طالبت سهام المصريين بالدعاء لأسر الشهداء بالصبر، لأنها فقدت أيضا من أصدقاءها العرب أطفالا وأصدقاء وأخوة في هذا الحادث الإرهابي. و تقدمت وزيرة الهجرة بأسمي آيات العزاء في شهداء الوطن، داعية الله أن يتغمدهم برحمته وأن يلهم الأسر الصبر والسلوان في هذا الحادث الإرهابي الخسيس، مؤكدة استمرار التواصل مع أسر الشهداء، ومع السفارة المصرية التى لم تدخر جهدا في الوقوف بجوار أسر الضحايا. كما تواصلت السفيرة نبيلة مكرم -وزيرة الهجرة وشئون المصريين بالخارج- هاتفيًا مع احد البرامج التلفزيونية اشارت الي اعلان السلطات النيوزلندية وجود 4 شهداء مصريين في حادث نيوزيلاندا الإرهابي، موضحة أنها تواصلت مع مؤسسة مصر الخير لنقل الجثامين لمثواهم الأخير بمصر في حال طلب أسرهم بذلك. وأضافت أن الحكومة النيوزيلاندية قد أعلنت تحملها لتكلفة نقل الجثامين كلاً إلى بلاده، وأن التحقيقات مازالت مستمرة لتبين ما إذا كان هناك ضحايا آخرين أم لا، مؤكدة وقوف وزارة الهجرة والبعثة المصرية بنيوزيلاندا إلى جوار الأسر المصرية هناك، وتابعت لافتة إلى أن الإرهاب لا دين له، بالرغم من أن نيوزيلاندا تتميز باحتضان الثقافات والديانات إلا أن الإرهاب الأسود الذي لا دين له يستهدف المسلمين في المساجد والأقباط في الكنائس، بما يؤكد ضرورة تعاون كافة الدول كلها في مُكافحة الإرهاب، مع ضرورة الاهتمام بالشباب والتنسيق والتعاون لحماية هؤلاء الشباب من خلال وثيقة تعاونية مُشتركة للتصدي لهذه الظاهرة الأليمة.