قالت الخبيرة بسوق المال مروى حامد، إن الخسائر الحادة التي سجلتها البورصة المصرية قبل حلول منتصف التعاملات الثلاثاء 19 يونيو، نتجت عن عمليات بيع متعمدة من بعض المضاربين والمستثمرين الرافضين لمؤشرات فوز المرشح محمد مرسي برئاسة الجمهورية. كما ساهمت المخاوف من تداعيات دعاوى التظاهرات في مليونية رفض الإعلان الدستوري المكمل الذي أصدره المجلس العسكري، في زيادة خسائر البورصة والتي بلغت نحو 9 مليارات جنيه . وقالت مروى حامد، إن أغلب عمليات البيع تمت على الأسهم القيادية والكبرى والتي يتركز فيها كبار المستثمرين والصناديق الاستثمارية خاصة أسهم شركات "أوراسكوم" المملوكة لعائلة ساويرس . وأضافت أن هذه الشركات هي الأكثر تأثيرا في اتجاهات البورصة نظرا لوزنها النسبي الكبير، مشيرة إلى أن سهم "أوراسكوم للإنشاء" التي تعد واحدة من كبريات شركات المقاولات في العالم، هبط سهمها إلى مستوى 216 جنيها بنسبة انخفاض بلغت 6 في المائة، وهبط سهم أوراسكوم للإعلام بنسبة 4 في المائة مسجلا 26 ر1 جنيه، كما هبط سهم أوراسكوم تيليكوم بذات النسبة إلى 6 ر2 في المائة مسجلا 66 ر2 جنيه. وأشارت محللة أسواق المال إلى أن بقية الأسهم الكبرى والقيادية مثل طلعت مصطفى القابضة وبالم هيلز للتعمير والبنك التجاري الدولي وهيرميس شهدت عمليات بيع مكثفة، مما خلق حالة من الفزع بين المستثمرين الأفراد. ونوهت إلى أنه منذ الثانية الأولى من بدء جلسة الثلاثاء 19 يونيو ، فوجئ المستثمرون بالسوق بعمليات بيع حادة على الأسهم بكميات ضخمة بغض النظر عن الأسعار ، لكنها أشارت في الوقت نفسه إلى هدوء تلك العمليات الآن. ولفتت إلى أن ذلك يأتي في أجواء مخاوف تنتاب بعض رجال الأعمال المنتمين للنظام السابق من عمليات تصفية حسابات حال الإعلان الرسمي بفوز المرشح الإسلامي ، فضلا عن مخاوف أخرى من بعض فئات المستثمرين بتصاعد الأزمة بين القوى الثورية والمجلس العسكري بسبب الإعلان الدستوري المكمل والذي قلص من صلاحيات الرئيس. وبحلول منتصف التعاملات سجلت البورصة المصرية خسائر سوقية بقيمة 8 ر8 مليار جنيه، مسجلة 5 ر305 مليار جنيه ، فيما خسر مؤشرها الرئيسي إيجي إكس 30 بنسبة 6 ر4 في المائة ليصل إلى 63 ر4071 نقطة . وانخفض مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة /إيجي إكس 70 بنسبة 5 ر2 في المائة ليبلغ 91ر376 نقطة ، وهبط مؤشرإيجي إكس 100 الأوسع نطاقا بنسبة 1 ر3 في المائة مسجلا 99 ر642 نقطة .