كتبت:لُجين مجدي ترأس نيافة الأنبا بافلي أسقف عام إيبارشية المنتزة بالاسكندرية للأقباط الأرثوذكس, أمس السبت,أولى محاضرات " ليتورجية الكتاب المقدس" بمركز البابا كيرلس عمود الدين للدراسات اللاهوتية التابع بالكلية الإكليريكية . تناولت المحاضرة تفسير معانى الليتورجية التى تعنى العبادة الالهية أي الخدم الإلهية والأسرار التي يرويها الكتاب المقدس عن سيرة المسيح يسوع الأسرار الالهية والأعياد والمناسبات التي تحتفل بها الكنائس كعيد الميلاد، الظهور الالهي، التجلي, بالاضافة إلى القداسات الالهية, ذلك بماشركة لفيف من الكهنة و أبناء الكلية الاكليريكية و الإيبارشيات الارثوذكسية المختلفة. و تعود كلمة " ليتورجية" إلى الأصل اليونانى و تعنى الخدمة و كانت هذه الكلمة تعني في اليونان القديم وخاصة في أثينا أي عمل عام أو خدمة عامة تعود بالفائدة على الشعب ولمصلحته ومن ثمّ أخذت هذه النقطة مدلولاً دينياً فأخذت تعني أيّة عبادة شعبيّة أو خدمة للآلهة , يقصد بها كنسيًا الصلوات و العبادات الاجتماعية ويطلق هذا المصطلح على القداس الإلهي, إذ استعملت هذه الكلمة لاول مره في لغة الكنيسة الشرقية على طريق الاباء القديسون و منذ ذلك الحين و هى تستخدم من أجل دراسة الخدمة العامة لشعب الكنيسة إقتداءً بالقديسون و الصالحون. جدير بالذكر, أن الكتاب المقدَّس هو جزء أساسي من الليتورجية فقد نصت الكتب التراثية أنها كانت تقوم الكنائس بتلاوة أربعة أو خمسة نصوص اثنين من العهد القديم (من التوراة والأنبياء) وثلاثة من العهد الجديد داخل الكنائس الارثوذكسية بانطاكية, وفيما بعد و بدواعي الاختصار رّتب أصبحت الكنيسة تتلو نصين آيات الكتاب المقدس أثناء صلاة القداس الالهي، وهما مقطعاً من الرسالة (أو أعمال الرسل) ومقطعاً من الانجيل.