كفر الشيخ - سعيد حجر ومصطفي عيد: مدينة "فوه".. حسب تصنيف منظمة اليونسكو العالمية مدينة السحر والجمال الثالثة على المستوى المحلى بعد القاهرة ورشيد والرابعة بعد السابقين وفاس بالمغرب فى الأثار المدنية والإسلامية. ومن المنتظر أن تعتلي فوه تقدما فى ظل مراحل الترميم القائمة من قبل الهيئة العامة للأثار الإ سلامية والقبطية بمنطقة وسط الدلتا وأكدت مس إيفا رئيس اللجنة الثقافية فى منظمة اليونسكو فى عدد المرات التى زارت فيها المدينة أن فوه تم وضعها بالمنظمة ضمن متاحف بلا حدود لسياحة اليوم الواحد وطالبت بوضع المدينة ضمن خريطة السياحة بالدولة حيث أعربت عن سعادتها بمدينة فوه وما تتمتع به من التحام الآثار بنهر النيل فى مشهد بديع. وكان فاروق حسنى وزير الثقافة السابق قد افتتح المرحلة الثالثة لترميم آثار فوه الإسلامية والمدنية عام 1997 بتكلفة وصلت الى نحو 20 مليون جنيه ووعد بوضع المدينة على قائمة المدن السياحية بالدولة بالتعاون مع وزارة السياحة لتنشيط السياحة بالمدينة ولكن ذهبت كل هذه الوعود أدراج الرياح ومعه مكتب تنشيط السياحة بمحافظة كفر الشيخ الذى يحتاج الى هيئة الآثار للبحث عنه! لجنة الوفد بمدينة فوه اخذت على عاتقها منذ سنوات إحياء تنشيط السياحة بالمدينة العريقة من خلال إجراء سلسلة تحقيقات عن آثار فوه ودعوة المؤسسات والجامعات والوزارات والمدارس والجمعيات والنقابات لزيارة المدينة التى تشمل سياحة نيلية ودينية من خلال رؤية المساجد القديمة التى بنيت على أنقاض الحضارة الرومانية بالحجارة الأثرية من الجرانيت الابيض والاحمر والكتابات الهيروغليفية والتى مازالت على أعمدة المساجد الرخامية مثل مساجد الشيخ عبد الرحيم القنائى والامير حسن نصر الله والشيخ محمد ظهير الدين أبو المكارم والشيخ شعبان والشيخ نمير والشيخ داعى الدار وقبة مسجد الشيخ أبو النجاة والشيخ العمرى البرلسى تحت الترميم والسادات السباع .. وكذلك رؤية الآثار المدنية المتمثلة فى ربع الخطابية وواجهة وكالة حسين ماجور والتكية الخلوتية والتى تعد التكية الباقية فى منطقة الشرق الأوسط حيث توجد تكية بتركيا وتعد من الآثار النادرة وبوابتى محمد على باشا لمصنع الكتان ومصنع الطرابيش والتى مازالت شاهدة على عراقة مدينة فوه التاريخية كما يشهد فرع النيل بفوه على جمال المدينة وسحرها ودلالها بين مدن الجمهورية، حيث تتلاحم الطبيعة الخلابة مع مياة نهر النيل على ضفافه والتى تمتد داخل حدود المدينة بطول نحو كيلو ونصف الكيلو وتقوم الوحدة المحلية بإعادة صياغة تجميل شاطىء النيل بفوه بما يتناسب مع حضارة المدينة الأثرية مع توسعة الطرق السريعة وفتح طريق آخر على شاطىء النيل يخفف من حدة الاختناق بمدخل فوه الرئيسي. وتقع المدينة على فرع رشيد ويحدها من الشمال مركز مطوبس ومن الشرق مركزى دسوق وسيدى سالم وتبلغ مساحتها 25279فدانا وتضم 4 قرى هما قبريط وسيدى معروف والسالمية وأبو دراز كما تشتهر المدينة بالصناعات اليدوية العالمية مثل صناعة النحاس والسجاد والجوبلان والتوبس والسريانى وغيرها من الصناعات اليدوية التى تلقى رواجا فى أسواق قارة أسيا وأستراليا ودول أمريكا ودول أوروبا. حزب الوفد بفوه أخذ على عاتقه دعوة جميع المؤسسات بالدولة لزيارتها مع العمل والتنسيق من خلال هيئة الاثار الاسلامية والقبطية وتنشيط السياحة بمحافظة كفر الشيخ والوحدة المحلية بالمدينة للعمل على استكمال جميع المرافق حتى تكون المدينة على أكمل وجه لاستقبال الوفود السياحية، حيث إن جميع المزارات السياحية بالمدينة مفتوحة لجميع الرواد ببلاش فقط تسعدنا زيارتكم وفوه ترحب بالجميع. وطالبت لجنة الوفد بمدينة فوة وزير السياحة و الهيئة تنشيط السياحة بالقاهرة وبمحافظة كفر الشيخ بضرورة الوقوف على حقيقة الصرح الأثرى المدنى والإسلامى والفرعونى المتمثل فى التلال الأثرية والعمل على تنشيط السياحة بالمدينة ووضعها على خريطة السياحة بالدولة وهذا من خلال التعاون المشترك بين الوزارات المختلفة والهيئات والجامعات والمؤسسات والمراكز والمدن بالمحافظات المجاورة والبعيدة، حيث إن العمل يجب أن يبدأ محليا للتعرف على آثار فوه الجميلة والتى تحتاج لمن يكتشفها ويعمل على وضعها كمتحف أثرى أمام الوفود السياحية وكعلم من أعلام المدن السياحية والتاريخية بمصرنا المحروسة.