علق الدكتور مجدي حمزة، الخبير التعليمي، على مقترح النائب عمرو غلاب بتخصيص حصة دراسية للطلاب لتوعيتهم بخطورة الألعاب الإلكترونية، قائلًا:" تطبيق مثل هذا المقترح هام جدًا في ظل المرحلة الراهنة و سيكون له نتائج إيجابية و مفيدة على الطلاب ويجب أن يطبق من قبل معلمين الكمبيوتر". وأوضح حمزة، في تصريح، خاص ل"بوابة الوفد" أن الألعاب الإلكترونية تعتبر سلاحًا ذو حدين، مبينًا أن الجانب الإيجابي هو تنمية القدرات العقلية للأطفال و مواكبتهم لتطورات العصر الحديث حتى لا يكونوا بمعزل عنه لكن بحرص و السلبي هو أن بعض الألعاب الإلكترونية و التطبيقات الحديثة تخيم بحالة من العزلة على الأطفال عن العالم الخارجي و من ثم تؤدى إلى الإدمان. وأشار الخبير التعليمي، إلى أن هناك بعض الألعاب الخطرة التى تسبب الاكتئاب عند الأطفال و التي تفضي بدورها إلى الانتحار مثل لعبة الحوت الأزرق وهذا يشكل خطرًا كبيرًا على النشء الصاعد، لافتًا إلى أن هذا الملف هام و يحتاج إلى معلمين و أخصائيين مدربين لتوعية الطلاب في المدارس بخطورة هذه الألعاب والتطبيقات و يكونوا قادرين على توصيل هذه المعلومات بأسلوب غير تقليدى من خلال الإقناع والبعد عن العبارات النظرية. وأكد على أن الأجيال الحديثة لديهم القدرة على استخدام الألواح الإلكترونية بكفاءة عالية أكثر من المعلمين، وشدد على عمل دورات تدريبية للتربويين لأن معظمهم ليس لديهم هذه القدرة لمواكبة التطور العلمي الحديث. واستطرد قائلًا:" هناك ألعاب وتطبيقات تكون موجهة للدول العربية بالأخص لاستقطاب أطفالها و العمل على هدم أجيال الوطن العربي، ولذلك يلعبوا على الجانب النفسي للطفل من خلال استدراجهم لأهداف مغلوطة " مشيرًا إلى أن هذا يعد نوع من أنواع الإرهاب في حروب الجيل الرابع. وشدد على ضرورة فتح طاولة من الحوار النفسي و التربوي المشترك بين التربويين و كافة مراحل الفئات العمرية للتصدي لهذه الألعاب التي تريد أن تعصف بأجيال المصريين، لافتًا إلى أن الحكومة لا تستطيع منع هذه الألعاب مطلقًا؛ نظرًا لأن العالم أصبح قارة صغيرة. يذكر أن النائب عمرو غلاب، عضو مجلس النواب، عن مركز ملوي بمحافظة المنيا، قد تقدم باقتراح برلمانى لتخصيص حصة دراسية للطلاب، علي مستوي جميع المراحل التعليمية، بشأن التوعية بخطورة الألعاب والتطبيقات الإلكترونية التى انتشرت مؤخرًا، وذلك لتأثيراتها السلبية على التلاميذ.