أكد أحمد أبوالغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، إن انعقاد القمة العربية الأوروبية في شرم الشيخ الشهر الماضي مؤشر آخر على استعادة الجسد العربي لعافيته وحرصه على الانخراط النشط مع التجمعات والتكتلات العالمية، لافتا إلى أن هذه القمة الذي عقدت للمرة الأولى حققت نجاحا في التقريب بين منطقتين مركزتين في الجغرافيا الاقتصادية والسياسية في عالم اليوم. وأوضح أبوالغيط، خلال كلمته في اجتماع وزراء الخارجية العرب في دورتهم العادية ال 151، بمقر جامعة الدول العربية، اليوم الأربعاء، أن العالم العربي يقدر الشراكة مع الجانب الأوروبي، كما يقدر دور الاتحاد الأوروبي وثقله الاقتصادي على الصعيد الدولي، منوها إلى أن هذه القمة كانت فرصة ممتازة لحوار صريح بين الجانبين حول أولويات كل الطرف والاتفاق على أجندة المستقبل. وأضاف الأمين العام لجامعة الدول العربية أن استقرار المنطقة العربية مهم لاستقرار الفضاء الأوروبي، ولا تخفى دلالة عنوان البيان الختامي الصادر عن القمة: "في استقرارنا نستثمر"، مشيرا إلى أن الاستثمار في هذا الاستقرار يقتضي تبني رؤية طموحة والتزامات مشتركة من الجانبين. وتابع أبوالغيط، أنه لا شك أن هذه القمة، الأولى من نوعها، تضع اللبنة الأولى في صرح شراكة واسعة وعميقة بين منطقتين تحتاجان لبعضهما البعض، ويرتكز ازدهار وأمن شعوبهما على تمتين أواصر تعاونهما وشبكات العلاقات المؤسسية بينهما في كافة المجالات. شاهد الفيديو..