أكد عدد من علماء الدين والمتخصصين في الشئون الإسلامية، أن ترجمة خطبة الجمعة أسبوعيا بعدة لغات، ستساهم في نشر العلم والخطاب الديني الصحيح، لافتين إلى أن هذا العمل المُبدع سيكون له أثرًا طيبًا وصدى كبيرفي البلاد الغير ناطقة باللغة العربية. وأضاف العلماء أن وزارة الأوقاف تسعى دائما إلى التجديد والتطوير والوصول بالخطاب الدعوي إلى العالمية وعدم الإقتصار على المحلية، مشيدين بنشر خطبة الجمعة مرئية بلغة الإشارة ككونها خدمة جيدة مقدمة لذوي القدرات الخاصة. وكان قد أعلن الدكتور محمد مختار جمعة، وزيرالأوقاف، قرارا بنشر خطبة الجمعة أسبوعيا بعدة لغات لا تقل عن خمس لغات، مؤكدًا أنه سيتم نشرها مسموعة باللغة العربية، ومرئية بلغة الإشارة، ونشر ذلك كله على نطاق واسع من خلال موقع وزارة الأوقاف بلغاته المختلفة. وبدوره قال الشيخ إسلام النواوي، عضو الإدارة العامة للفتاوى وبحوث الدعوة، إن إعلان وزارة الأوقاف عن نشر خطبة الجمعة أسبوعيا بعدة لغات، تعد خطوة هامة من قبل الوزارة، التي تؤكد دائمًا على أنها تسعى إلى التجديد والتطوير والوصول بالخطاب الدعوي إلى العالمية وعدم الإقتصار على المحلية. وأضاف النواوي، أن خطوة وزارة الأوقاف بترجمة الخطبة إلى أكثر من لغة، بالإضافة إلى بثها على موقع الوزارة صوتيًا ومسموعة باللغة العربية، ومرئية من خلال ترجمتها بلغة الإشارة لتقديم الخدمة لذوي القدرات الخاصة، يعد دليل كبير على أن الوزارة تعمل على ترسيخ الخطاب الدعوي الوسطي وإيصاله إلى العالم كله. وأكد عضو الإدارة العامة للفتاوى وبحوث الدعوة، أن نشر الخطبة بهذه الطريقة، تعد من الخطوات الإستباقية من وزارة الأوقاف، لتحصين الفكر وتعريف الغرب بحقيقة الإسلام وضرب جسور التواصل بين مسلمي الشرق والغرب للوصول إلى فكرة واضحة عن الإسلام وعن الخطاب الدعوي الذي تتبناه مؤسسة وزارة الأوقاف. وفي سياق متصل أشاد الشيخ عبد الحميد الأطرش، رئيس لجنة الفتوى الأسبق بالأزهر الشريف، بقرارا نشر خطبة الجمعة أسبوعيا بعدة لغات، مؤكدًا أن نشر العلم والخطاب الديني الصحيح من أهم مهمام الأزهر والأوقاف، فضلًا عن أن هذا العمل المُبدع سيكون له أثرًا طيبًا وصدى كبيرفي البلاد الغير ناطقة باللغة العربية. وأكد الأطرش، أنه هذه الخطوة ستساهم في توضيح يسر وسماحة الدين الإسلامي، ودوره الهام في نشر مكارم الأخلاق والقيم الإنسانية التي يبثها في معتنقيه، بالإضافة إلى محاربة الإرهاب ومواجهة الفكر المتطرف، من خلال نشر أفكار الإسلام الوسطي. وأوضح رئيس لجنة الفتوى الأسبق بالأزهر الشريف، أنه عندما تترجم الخطب الدينية مرئية بلغة الإشارة، يعد بمثابة خدمة ممتازة لذوى القدرات الخاصة، والتي ستساهم في نشر الخطاب الديني في نطاق أوسع ولجميع فئات المجتمع. ومن جانب أخر أوضح الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، أن اللغة العربية هي أصل إقامة الصلاة والأذان وخطب الجُمع، في جميع الدول العربية وغير العربية، مؤكدًا أنه لاداعي إلى ترجمة الخطب بلغات أخرى إذا لم تكن هناك مصلحة لذلك. وطالب كريمة، بضرورة إجراء خطب الجُمع باللغة العربية فقط، لافتًا إلى أنه من الممكن ترجمتها للغات أخرى في حالة معينة، وهي بعد إلقائها باللغة العربية في البداية حيث أنها تعد لغة الإسلام الأساسية ويجب أن يصل الخطاب الديني بها. وأشاد أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، بنشر خطبة الجمعة مرئية بلغة الإشارة ككونها خدمة مقدمة جيدة لذوي القدرات الخاصة، مقترحًا إنشاء قناة فضائية متخصصة في تقديم ونقل الخطاب الديني والإسلام الصحيح المعتدل الوسطي وإيصاله للعالم كله.