أكد الدكتور خالد العامري عضو لجنة الكتاب والنشر بالمجلس، خلال ندوة الكتب الالكترونية بالمجلس، ان الكتاب الورقي هو مطبوع دوري يشمل على 49 صفحة على الأقل، بخلاف صفحات الغلاف والعنوان، ولقد تطور الكتاب الورقي عبر رحلة الزمن إلى أشكال متعددة حتى وصل إلى الشكل الحالي من النقش على الأحجار والكتابة على البردي ثم لفائف جلود الحيوانات حتى الوصول إلى أولى محاولات صناعة الورق، والتي تطورت بدورها عبر الأزمان في عام 2017. وقال "واجه الكتاب الورقي منعطفا خطيراً في تاريخه نتيجة ارتفاع الأسعار الورق ومستلزمات الطباعة، ومع ذلك فقد جاءت الإحصائيات في دول أوروبا وأمريكا لتكشف عن انخفاض معدل قراءة الكتاب الإلكتروني بمقدار 7% والإقبال على شراء الكتاب الورقي لتصل إلى 95%". وأضاف أن وجود تنافس حقيقي بين الكتاب الورقي والإلكتروني لإجتذاب القراء أمر لا سبيل لإنكاره، ولكن استطلاعات الرأي والدراسات دائما ما تكشف عن استحالة أن ينفرد أحدهما بالساحة مقصياً الآخر لأن العلاقة بين هذين النوعين من الكتب علاقة تكامل؛ لا علاقة تنافس، فالكتاب الورقي والإلكتروني يكمل بعضهما البعض بما يتمتع به كل منهما من مميزات وإيجابيات. وقالت الدكتورة داليا عبد الستار الحلوجي أستاذ المكتبات والمعلومات المساعد بكلية الآداب جامعة القاهرة، إن "الإنتاج الفكري التفاعلي: كدراسة تخطيطية لإنشاء موسوعة عربية تفاعلية"، وأتسم الجيل الحالي من الأطفال والشباب (أى جيل الأنترنت) بالرغبة في الحصول على المعلومات بسرعة من خلال محركات البحث المختلفة، فهؤلاء الأطفال والشباب ليسوا بباحثين جيدين على الإنترنت حتى يصلوا إلى مصادر صحيحة آمنة وملائمة لهم، بل يفتقدوا إلى حد بعيد إلى مهارات البحث والصبر، مما جعلهم أكثر عرضه من أى وقت مضى إلى الوصول لمعلومات مغلوطة لا يمكنهم ادراكها أو إدراك التحيز فيها، وهي أحد عيوب الإنترنت التي أفقدتهم القدرة على المثابرة والتفكير النقدي، وهي تلك المهارات ذاتها التي تصبح أكثر أهمية عندما يصل الشباب إلى التعليم العالي ومكان العمل. وأكدت أنه لا بد من وجوب توافر مصادر موثوق فيها لهؤلاء الشباب تكون مناسبة لاحتياجاتهم من المعلومات، ولا بد أن تكون تلك المصادر تلائم التطورات الحديثة وتقنيات النشر الإلكتروني، التي أدت إلى تحول القراءة وحب المعرفة إلى متعة ومغامرة، مما أدي إلى ظهور الإنتاج الفكري التفاعلي من كتب وقصص ومصادر مرجعية. وختمت كلمتها بأن الدراسة الحالية تهدف إلى استطلاع خصائص الموسوعات الإلكترونية العالمية على الخط المباشر من أجل التخطيط لإنشاء موسوعة عربية الكترونية تفاعلية يتوفر فيها مقومات النشر الإلكتروني الحديث وتمثل منبعاً للمعرفة الصحيحة غير المتحفزة لأطفال وشباب العرب. بعد ذلك انتقل الحديث إلى الدكتور محمد عبد الرحمن السعدني أستاذ المكتبات وعلم المعلومات المساعد بكلية الآداب جامعة كفر الشيخ، بعنوان "تطبيقات الكتب المسموعة على الواتف الذكية"، موضحا أن هذه الدراسة تهدف إلى استكشاف تطبيقات الكتب المسموعة العاملة على الهواتف الذكية، حيث اعتمدت على المنهج المسحي وتوصلت إلى وجود مواقع إلكترونية ومنصات وتطبيقات للكتب المسموعة تشجع على القراءة الترفيهية منها الأجنبية مثل Audible, Storytel, Google Play Books، ومنها العربية مثل موقع "أقرأ لي، مسموع ضاد للكتب الصوتية". وأكد أن هذه المواقع والمنصات تتيح امكانية الأستماع من خلال التسجيل في المنصة أو من خلال أجهزة محملة مسبقا بالكتب المسموعة أو من خلال تحميل تطبيق متاح على متجر تطبيقات أبل أو جوجل بلاي ليعمل على أجهزة الهواتف الذكية التي تعمل بأنظمة IOS، أو Android.