قال الدكتور خالد العامري، عضو لجنة الكتاب والنشر بالمجلس الأعلى للثقافة، إن الكتاب الورقي هو مطبوع دوري يشمل 49 صفحة على الأقل، بخلاف صفحات الغلاف والعنوان. وأضاف العامري، خلال أولى جلسات مؤتمر "مستقبل الكتاب.. المطبوع، الرقمي، التفاعلي"، وذلك بقاعة المجلس الأعلى للثقافة، أن الكتاب الورقي شهد تطورا عبر رحلة الزمن إلى أشكال متعددة، حتى وصل إلى الشكل الحالي، من النقش على الأحجار، والكتابة على البردي، ثم لفائف جلود الحيوانات، حتى الوصول إلى أولى محاولات صناعة الورق، والتي تطورت بدورها عبر الأزمان.
وأضاف، أن وجود تنافس حقيقي بين الكتاب الورقي والإلكتروني لاجتذاب القراء أمر لا سبيل لإنكاره، ولكن استطلاعات الرأي والدراسات دائما ما تكشف عن استحالة أن ينفرد أحدهما بالساحة مقصياً الآخر، لأن العلاقة بين هذين النوعين من الكتب علاقة تكامل؛ لا علاقة تنافس، فالكتاب الورقي والإلكتروني يكمل بعضهما البعض بما يتمتع به كل منهما من مميزات وإيجابيات.
فيما تحدثت الدكتورة داليا عبد الستار الحلوجي أستاذ المكتبات والمعلومات المساعد بكلية الآداب جامعة القاهرة، عن "الإنتاج الفكري التفاعلي: دراسة تخطيطية لإنشاء موسوعة عربية تفاعلية"، وقالت "لقد اتسم الجيل الحالي من الأطفال والشباب (أى جيل الإنترنت) بالرغبة في الحصول على المعلومات بسرعة من خلال محركات البحث المختلفة، فهؤلاء الأطفال والشباب ليسوا بباحثين جيدين على الإنترنت حتى يصلوا إلى مصادر صحيحة آمنة وملائمة لهم، بل يفتقدون إلى حد بعيد إلى مهارات البحث والصبر، مما جعلهم أكثر عرضة من أى وقت مضى إلى الوصول لمعلومات مغلوطة لا يمكنهم ادراكها أو إدراك التحيز فيها، وهي أحد عيوب الإنترنت التي أفقدتهم القدرة على المثابرة والتفكير النقدي، وهي تلك المهارات ذاتها التي تصبح أكثر أهمية عندما يصل الشباب إلى التعليم العالي ومكان العمل". وأكدت، أنه لا بد من وجوب توافر مصادر موثوق فيها لهؤلاء الشباب تكون مناسبة لاحتياجاتهم من المعلومات، ولا بد أن تكون تلك المصادر تلائم التطورات الحديثة وتقنيات النشر الإلكتروني، التي أدت إلى تحول القراءة وحب المعرفة إلى متعة ومغامرة، مما أدي إلى ظهور الإنتاج الفكري التفاعلي من كتب وقصص ومصادر مرجعية. وختمت كلمتها، بأن الدراسة الحالية تهدف إلى استطلاع خصائص الموسوعات الإلكترونية العالمية على الخط المباشر من أجل التخطيط لإنشاء موسوعة عربية الكترونية تفاعلية يتوفر فيها مقومات النشر الإلكتروني الحديث، وتمثل منبعاً للمعرفة الصحيحة غير المتحفزة لأطفال وشباب العرب.
بعد ذلك انتقل الحديث إلى الدكتور محمد عبد الرحمن السعدني أستاذ المكتبات وعلم المعلومات المساعد بكلية الآداب جامعة كفر الشيخ، بعنوان "تطبيقات الكتب المسموعة على الواتف الذكية"، موضحا أن هذه الدراسة تهدف إلى استكشاف تطبيقات الكتب المسموعة العاملة على الهواتف الذكية، حيث اعتمدت على المنهج المسحي وتوصلت إلى وجود مواقع إلكترونية ومنصات وتطبيقات للكتب المسموعة تشجع على القراءة الترفيهية منها الأجنبية مثل Audible, Storytel, Google Play Books، ومنها العربية مثل موقع "اقرأ لي، مسموع ضاد للكتب الصوتية".
وأكد أن هذه المواقع والمنصات تتيح إمكانية الاستماع من خلال التسجيل في المنصة، أو من خلال أجهزة محملة مسبقا بالكتب المسموعة، أو من خلال تحميل تطبيق متاح على متجر تطبيقات أبل أو جوجل بلاي ليعمل على أجهزة الهواتف الذكية التي تعمل بأنظمة IOS، أو Android.
وأضاف، أن الدراسة قد توصلت إلى أن تطبيق "اقرأ لي" يعد من أشهر التطبيقات العربية وأكثرها انتشارا داخل مصر، حيث قدمت الدراسة العديد من التوصيات منها:
توعية الشباب بأهمية الكتب المسموعة وتطبيقاتها باعتبارها أبرز المستجدات التكنولوجية للتغلب على مشكلة ضيق الوقت والتوقف عن القراءة.
كذلك قيام الناشرين بإنشاء لجنة تضم في عضويتها ناشري الكتب المسموعة والمتخصصين من أجل الدعم والمساعدة على الارتقاء بصناعة الكتب المسموعة وفقا للاتجاهات العالمية فيما يخص هذا الشأن. مؤتمر "مستقبل الكتاب .. المطبوع / الرقمي / التفاعلي" مؤتمر "مستقبل الكتاب .. المطبوع / الرقمي / التفاعلي" مؤتمر "مستقبل الكتاب .. المطبوع / الرقمي / التفاعلي" مؤتمر "مستقبل الكتاب .. المطبوع / الرقمي / التفاعلي" مؤتمر "مستقبل الكتاب .. المطبوع / الرقمي / التفاعلي"