مجزرة جديدة فى «الحفة» بعد حمص و«القبيرة»

مظاهرات سورية أمام سفارات روسيا فى العالم و«عنان» يراهن على تغير موقف موسكو

[مظاهرات سورية أمام سفارات روسيا فى العالم و«عنان» يراهن على تغير موقف موسكو]
سوريون يشيعون جنازة احد ضحايا العنف
كتبت - الهام حداد ووكالات الانباء :
منذ 1 ساعة 50 دقيقة
تواجه مدينة «الحفة» فى محافظة «اللاذقية» غرب مذبحة جديدة على أيدى القوات النظامية السورية على مدى 8 أيام مضت وحتى امس ، فقد تواصلت اعمال القصف والعنف ضد المدنيين، فيما لم تتمكن المنظمات الانسانية من دخول المدينة ، سواء لنقل الجثث واجلاء الجرحى، أو تقديم المساعدات للمنكوبين المحاصرين تحت قصف المدفعية، ومن المتوقع ان يتم العثور احتجاجا على عشرات الجثث بعد القصف، ولتلحق الحفة بالمدن التى شهدت من قبل مذابح مروعة على ايدى القوات السورية على غرار حمص والقبير.
دعا المجلس الوطني السوري المعارض السوريين واصدقاء الشعب السوري في العالم الى التظاهر اليوم الاربعاء امام السفارات والممثليات الروسية، واشار المجلس في بيان الى ان الهدف من الدعوة التعبير عن الغضب الشديد من الموقف الروسي الرسمي الذي يقدم الحماية الدولية والغطاء السياسي له للاستمرار في قمع الشعب السوري وارتكاب أفظع الجرائم في حق ابنائه.
وتأتي هذه الدعوة بعد تمادي النظام في تصعيد سياسة ترويع وارهاب السوريين الى مستوى لم يسبق له مثيل منذ انطلاق الثورة السورية. وتعليقا على حملات القصف المدفعي بمشاركة المروحيات والعمليات العسكرية التي تنفذها قوات النظام منذ اشهر في مدن عدة من محافظة حمص «وسط» وفي مدينة الحفة ، اكد المجلس الوطني السوري المعارض في بيان له على ضرورة قيام المنظمات الانسانية وعلى رأسها الصليب الأحمر الدولي بالتوجه مباشرة الى حمص والحفة لادخال المواد الطبية والغذائية وتجنب كارثة انسانية كبيرة وشيكة الوقوع. واتهم المجلس النظام بتنفيذ سياسة التهجير الطائفي ، مشيرا الى مقتل اكثر من 111 قتيلا بينهم 79 مدنيا يوم الاثنين فقط بحسب ما ذكره المرصد السوري لحقوق الانسان.
ومن جانبه جدد «بان كى مون» الامين العام للامم المتحدة إعرابه عن القلق العميق من المجازر الدموية فى مدينه الحفة ، وطالب مون بدخول الامم المتحدة الى المدينة لتعرضها لقصف مكثف، مشيرا الى قيام القوات الحكومية بقصف حمص ومدن أخرى بالمروحيات ادى الى سقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين ، فيما اعلن «ليون بانيتا» وزير الدفاع الامريكي انه لا يوجد علاج معجزة لحل الوضع المأسوي والمعقد في سوريا ، كما اعرب «كوفي عنان» الموفد الخاص للامم المتحدة والجامعة العربية الى سوريا عن امله في عقد اجتماع قريبا لمجموعة اتصال حول سوريا، وذلك وفقا لما صرح به احمد فوزي المتحدث الرسمى باسمه في جنيف ، واضاف المتحدث :«نأمل في ان يعقد مثل هذا الاجتماع قريبا، مشيرا الى وجود امل فى تغيير موقف الروس ، خاصة مع تكثيف الجهد الدبلوماسي» ، وذلك فى اشارة الى ان عنان يراهن على حدوث تحول فى موقف موسكو ، واضاف فوزى ان هدف مثل هذه المجموعة هو اقناع الاطراف في سوريا بتنفيذ خطة عنان وليس وضع خطة اخرى.