[ف.تايمز: هدوء الغضب العالمى تجاه إيران] كتبت - أماني زهران: منذ 1 ساعة 13 دقيقة رأت صحيفة (فايننشال تايمز) البريطانية أن التوترات بين إيران والقوى العالمية حول مستقبل البرنامج النووي الايراني على ما يبدو أنها أصيبت بالهدوء بشكل ملحوظ، وفقا لكبار المسئولين بالاتحاد الأوروبي. جاء ذلك تعليقا من الصحيفة على المكالمة الهاتفية الدبلوماسية المفاجئة بين كبار المسئولين في طهران وبروكسل، بعد أسابيع من الخلافات الدبلوماسية الشرسة على البرنامج النووي. ويقول دبلوماسيون أوروبيون للصحيفة إن هناك حالة أكثر إيجابية برزت بعد مكالمة هاتفية استمرت لمدة ساعة بين "كاثرين آشتون"، رئيس الاتحاد الأوروبي للسياسة الخارجية، و"سعيد جاليلي"، كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين. ففي الأسبوع الماضي، انتقد المسئولون الإيرانيون في وسائل الإعلام الرسمية في طهران الاتحاد الأوروبي لعدم الإعداد الكافي لعقد اجتماع يوم الاثنين بين إيران والدول الست الكبرى - الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين - في موسكو. بينما أصرت إيران على أنها تريد عقد فريق من الخبراء للتحضير للاجتماع، لكن "آشتون" رفض قائلاً: إنه تم بالفعل التجهيز لمناقشات موسكو بشكل جيد من قبل جميع الأطراف، واتهم آشتون إيران ب"التردد". لكن بعد المكالمة الهاتفية التي أجراها آشتون إلى جاليلي أمس، تأكد تحسن الموقف بينهما، حيث أكد مسئولون في الاتحاد الاوروبي أن هذه المكالمة أنشأت لهجة أكثر إيجابية. وكشف مسئول بارز في الاتحاد الاوروبي، في سياق المكالمة الهاتفية يوم الاثنين، أن جاليلي سيشارك في بناء الثقة بين الطرفين، وهذا من شأنه أن يجعل إيران تتطلع إلى تجميد إنتاج اليورانيوم عالي التخصيب أكثر في مقابل المساعدة في السلامة النووية، وقطاع الطيران المدني. في الوقت نفسه، قالت السيدة آشتون إن الاتحاد الاوروبي والدول الست تنظر المقترحات التي طرحت عليهم من قبل جاليلي في بغداد، والتي قد تشمل عقوبات الولاياتالمتحدة والاعتراف بحق إيران في مواصلة بعض عمليات تخصيب اليورانيوم. وفشل المحادثات في موسكو تثير المخاوف من أن إسرائيل ستمضي قدمًا في تشكيل الغارات الجوية على المنشآت النووية الإيرانية هذا العام، وينظر على نطاق واسع في المحادثات باعتبارها الفرصة الأخيرة للتوصل إلى حل قابل للتفاوض بشأن البرنامج النووي الإيراني قبل أن تصل إلى ما تعتبره إسرائيل "نقطة اللا عودة".