[تحذير للعرب من رفض اللعب ضد إسرائيل فى الأوليمبياد] "رمضان درويش يطيح بزئيفي" كتب- محمود صبري جابر: منذ 1 ساعة 9 دقيقة مع اقتراب انطلاق دورة الألعاب الأوليمبية في لندن، أكدت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن اللجنة الأوليمبية الدولية (IOC) تحذر الدول العربية من الامتناع مسبقاً عن أي وضع يرفض فيه رياضيون عرب من المشاركة في مباريات ضد إسرائيليين في إطار دورة الألعاب الأوليمبية في لندن. وأشارت إلى رفض رمضان درويش لاعب الجودو المصري المصنف التاسع عالمياً مصافحة لاعب الجودو الإسرائيلي أريك زئيفي المصنف الحادي عشر عالمياً بعد انتهاء المباراة خلافاً للعرف السائد في هذه اللعبة، وهو الحدث الذي وقع في إطار بطولة "الجائزة الكبرى" للجودو لوزن 100 كيلو جرام في منافسات الدور ربع النهائى للبطولة في 20 فبراير 2012. مما أثار غضب الصحف العبرية التي صبت غضبها على اللاعب المصري ونعتته بأوصاف بذيئة، ورأت أن "سلوكه يعبر عما يكنّه العرب عامة للإسرائيليين من حقد وكراهية وعداء". ولفتت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن العام الأخير شهد العديد من الحوادث التي رفض فيها رياضيون من الدول العربية والإسلامية (مصر وإيران) اللعب ضد رياضيين إسرائيليين. وبحسب الصحيفة الإسرائيلية، فقد جاءت تحذيرات اللجنة الأوليمبية على خلفية تصريحات رئيس اللجنة الأوليمبية الجزائري، رشيد حنيفي، بأن بعثة بلاده ستمتنع عن المنافسة ضد رياضيين إسرائيليين في أوليمبياد لندن. وأبرزت الصحيفة الإسرائيلية تصريحات حنيفي التي قال فيها: "لا يوجد ما يلزمنا لسؤال حكومتنا ما إذا كان يجب علينا المنافسة ضد رياضيين إسرائيليين أم لا، فأنا أعتقد أن هذه هو الشيء الأكثر منطقية لفعله، هذا ليس مجرد قرار رياضي إنما هو قرار سياسي أيضاً". وأضاف رشيد: "الرياضيون الجزائريون يمثلون الدولة بأكملها، وليس فقط اللجنة الأوليمبية. وأتمنى ألا تكون هناك مشكلة وألا نصل لمثل هذا الوضع، لكن في حال اضطرارنا لوضع كهذا، سيكون لدي اللاعبين مطلق الحرية في رفض اللعب ضد الإسرائيليين". وأكدت الصحيفة أن المتحدثة باسم اللجنة الأوليمبية الدولية، عمنوئيل مورو، أطلقت بيان شديد اللهجة رداً على تصريحات رشيد جاء فيه: "أي رياضي لا يمكنه مواجهة صراع من هذا النوع، يجب أن يظل في البيت ولا يشارك في الأولمبياد. لا مجال للتمييز في الألعاب الأوليمبية مهما كانت الأسباب"، مؤكدة أن رفض الرياضي المشاركة في الفعاليات الأوليمبية لسبب ديني ليس تصرفاً غير رياضي فحسب، وإنما هو أيضاً انتهاك خطير للميثاق الأخلاقي للجنة الأوليمبية، مما يتعارض مع المبادئ الرئيسية للميثاق الأوليمبي الذي يقسم الرياضيون على الالتزام به.