وصلت إلى بكين طليعة المفاوضين الأميركيين المكلّفين بالتوصّل إلى اتفاق تجاري مع الصين وهم سيعقدون اعتباراً من الاثنين سلسلة اجتماعات ترمي لإنهاء الحرب التجارية بين البلدين قبل أقل من ثلاثة أسابيع من الموعد النهائي الذي حدده الرئيس الأميركي دونالد ترمب لفرض حزمة جديدة من العقوبات. وسيعقد لايتهايزر ومنوتشين يومي الخميس والجمعة مباحثات مع نائب رئيس الوزراء ليو هي وحاكم البنك المركزي الصيني يي غانغ، وفقا للاسواق العربية. وترتدي هذه المباحثات أهمية قصوى لأن فشلها يعني استئناف حرب الرسوم الجمركية التي لا تهدد الاقتصادين الأميركي والصيني فحسب بل نمو الاقتصاد العالمي بأكمله. ويدلي خبراء الاقتصاد منذ أشهر بتصريحات من أجل منع التأثير السلبي للتوتر الصيني الأميركي، بينما يعيش اقتصاد العالم على المبادلات التجارية للسلع والخدمات. ورغم أن المسؤولين بدوا متفائلين بعد المحادثات التي جرت الأسبوع الماضي في واشنطن، إلا أن تصريحات أطلقت بعد ذلك أقلقت الأسواق المالية وزادت من المخاوف حول تأثير الخلاف الصيني-الأميركي على النمو العالمي. وصرح ترمب الخميس أنه لا يتوقع أن يلتقي نظيره الصيني شي جينبينغ قبل المهلة النهائية في الأول من مارس. وكان ترمب قال سابقاً إن الحل النهائي للخلاف التجاري سيعتمد على لقاء مع شي "في المستقبل القريب" إلا أنه صرح للصحافيين أن موعد اللقاء لم يحدّد. وتطالب واشنطنبكين بإجراء تغييرات واسعة لإصلاح الممارسات التجارية الصينية التي تعتبرها غير منصفة ومن ضمنها "سرقة" الملكية الفكرية الأميركية والفائض التجاري الصيني الهائل. وكان البيت الأبيض واضحاً بإعلانه أنه إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق بحلول الأول من مارس، فسيتم رفع الرسوم الجمركية المفروضة على ما قيمته مئتي مليار دولار من البضائع الصينية، من 10 إلى 25%.