[جبهة الإبداع:المشاركون بالتأسيسية ديكور لدستور المرشد] كتب - محمد فهمى: منذ 1 ساعة 25 دقيقة دعت جبهة الإبداع المصري لاجتماع طارئ بنادي نقابة المهن التمثيلية لبحث الموقف من المشاركة في الجمعية التأسيسية لصياغة الدستور المصري بعد الاعتراضات الواسعة لتأسيسها في ظل سيطرة تيارات الإسلام السياسية عليها، وانتهت الجبهة بإجماع أعضائها الممثلين لكافة الاتحادات والنقابات والجمعيات والائتلافات الأدبية والثقافية والفنية إلى رفض الصيغة والمعايير التي تم بناء عليها تشكيل الجمعية التأسيسية للدستور ومقاطعة المشاركة فيها واعتبارها كياناً غير شرعي واللجوء للقضاء لوقف عملها مع الإعداد لفعاليات تصعيدية تجعل كافة وسائل رفضها مفتوحة أمام المبدع المصري في الشارع . وأصدرت جبهة الإبداع بيان عقب اجتماعها قالت فيه أنه لا فرق على الإطلاق بين أسباب رفض تأسيسية الدستور في تشكيلها الأول والأخير فكلاهما يعبر عن استئثار قوى الإسلام السياسي بصياغة الدستور المصري القادم وما حدث من تغيير يصب في خانة الشكل لا المضمون ويعتبر المشاركين فيه مجرد ديكور يمنح الشرعية لدستور تتم كتابته في مكتب المرشد العام للإخوان بعد اعتماده من مجلس شورى جماعته لا الشعب المصري وهو ما يعني ليس فقط العودة لاستبداد دستور 1971 بل يتجاوز ذلك إلى دسترة الاستبداد باسم الدين ويفتح باب وصاية الجماعات الدينية على مصر كلها . وأضافت الجبهة في بيانها أن جماعات الإسلام السياسي ضمنت أغلبية في البرلمان بغرفتيه وسعت لضمان فرض إرادتها على تأسيسية الدستور عبر امتلاكها لأغلبيتها قبل حتى أن تبدأ أعمالها سواء بأعضاء أحزابها أو نقاباتها أو المتعاطفين معها وهو ما يعني سيطرتها المبدئية على نسبة الاعتماد البالغة 57% من إجمالي أعضاءها ومن ثَم فإن أي معارضة داخلية للكتلة الباقية بفرض أنها واحدة سيؤدي في النهاية إلى مجرد إضفاء الشرعية على دستور تؤكد الشواهد أنه جاهز و موجود بمكتب المرشد . وأكدت الجبهة أن مجلس الشعب الحالي مطعون في شرعيته و قد يصدر أي حكم بحله وحال حدوث ذلك ووفق القانون فإن ما اتخذه من قرارات و ما شرعه من قوانين يظل سارياً فيكون الأولى هو تأسيس الدستور يكون الأولى تأجيله لحين الفصل في شرعية المجلس و انتخاباته و ليس تأزيم الوضع الحالي بصياغة دستور تحت وصاية المطعون في شرعيته . وأوضحت الجبهة أن معايير المشاركة في تأسيسية الدستور تمثل جوراً حقيقياً على حقوق العمال والفلاحين الذين تقل نسبة تمثيلهم عن النسبة التي حصل عليها حزب واحد مثل الحرية والعدالة وفي ذات الوقت هناك مشاركة لأحزاب تعلم الأغلبية البرلمانية أنها لا تمثل إلا شخوصها وفي المقابل فإن نسبة مشاركة كنائس مصر الثلاث تم تمثيلها ب 4 أشخاص فقط وهو ما يعطي دلالة لطبيعة المشاركة التي يسعى الإخوان إليها . وشددت الجبهة علي أن اللجوء للقضاء هو الحل المنطقي والطبيعي طالما أن هيمنة تيارات الإسلام السياسي على الواقع المصري تصر على الالتفاف حول أحكامه الرافضة لسعي هذه التيارات لفرض إرادتها على المستقبل والانفراد بصياغة مستقبل وطن نحيا فيه جميعا وهو ما يدفع الواقع المصري إلى العودة لبداية الأزمة . و قالت الجبهة إن إقصاء مبدعي مصر أدباءً و مثقفين و فنانين يعبر عن إرادة حقيقية من قوي الإسلام السياسي لتهميش دور الوعي المصري وإسكات صوت الأمل فيه ووأد ضميره الحي وصبغة الوطن بلون واحد لا يرى إلا ذاته ولا يسمع إلا صوته بل ويُشرع لقراراته معتبراً أنه صوت الحقيقة الوحيد ومالك الحق الإلاهي المطلق وهو ما يرفضه المبدع المصري جملة و تفصيلاً . واختتم أعضاء الجبهة بيانهم قائلين : سنعمل على المواجهة بكافة الوسائل الممكنة حتى وإن كان الثمن هو اعتصاماً مفتوحاً وإضراباً عن الطعام على أسوار مجلس الشعب حتى يكتب الله لوطننا الحرية أو نموت ونحن رافعين راية الحرية وما أكرمها من حياة مرفوعة الرأس أو شهادة مثلها .