أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، حاجزي حوارة وزعترة جنوب مدينة نابلس شمال الضفة الغربية، والطريق الواصل بين نابلس وقلقيلية حتى مفرق جيت، لتأمين مسيرة للمستوطنين. وأكدت مصادر أمنية فلسطينية أن قوات الاحتلال أغلقت الحاجزين في كلا الاتجاهين، كما منعت المواطنين من سلوك الطريق الواصل من مفرق حوارة والمؤدي إلى قلقيلية حتى مفرق جيت. يأتي ذلك في الوقت الذي أصيب فيه مواطن فلسطيني بقنبلة غاز في قدمه، والعشرات بالاختناق، خلال قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي، لمسيرة قرية نعلين (قرب رام الله) الأسبوعية السلمية المناهضة للجدار والاستيطان. وقالت مصادر فلسطينية إن قوات الاحتلال هاجمت المسيرة التي انطلقت من وسط القرية، تنديدًا بسياسة الإهمال الطبي التي تنتهجها سلطات الاحتلال بحق الأسرى في سجون الاحتلال والتي أدت إلى استشهاد الأسير فارس بارود من قطاع غزة، وكذلك إحياء لذكرى تأسيس حزب الشعب الفلسطيني. وأشارت المصادر إلى أن جنود الاحتلال أطلقوا وابلاً من قنابل الغاز المسيل للدموع باتجاه المشاركين لدى وصولهم إلى الجدار العنصري، ما أدى إلى إصابة شاب بقنبلة غاز في قدمه والعشرات بالاختناق عولجوا ميدانيًا من قبل طواقم الهلال الأحمر. وردد المشاركون في المسيرة الهتافات المنددة بسياسة الاحتلال، ورفعوا اللافتات الداعية لنصرة الأسرى والحرية لفلسطين. وفي قلقيلية، شارك مئات المواطنين اليوم في المسيرة الأسبوعية بقرية كفر قدوم، شرق محافظة قلقيلية شمال الضفة. وأكد أهالي القرية استمرار مقاومتهم الشعبية التي انطلقت قبل 8 سنوات، حتى تحقيق أهدافها، المتمثلة باستعادة أراضي القرية المصادرة لصالح الاستيطان، وفتح شارع القرية المغلق منذ أكثر من 15 عامًا. وقال منسق المقاومة الشعبية في كفر قدوم مراد شتيوي، إن أهالي القرية خرجوا لتأكيد حقهم المشروع في حرية التحرك واستخدام طريقهم الذي أغلقته قوات الاحتلال منذ أكثر من 15 عاما لصالح مستوطني مستوطنة "قدوميم" المقامة على أراضي القرية. وأوضح شتيوي أن قوات كبيرة من جيش الاحتلال نصبت الكمائن في حقول الزيتون، دون تسجيل اعتقالات أو إصابات، فيما أحرق الشبان عشرات الإطارات المطاطية ورددوا الهتافات الوطنية الداعية لإنهاء الاحتلال.