[الربيع:البطالة تتجاوز 25% فى الدول العربية ] السفير محمد الربيع كتب - عبدالرحيم أبوشامة: منذ 1 ساعة 13 دقيقة حذر مجلس الوحدة الاقتصادية العربية من ارتفاع معدلات البطالة والفقر وأسلوب النمو السائد فى الدول العربية والذى كان سببا أساسيا فى اشتعال ثورات الربيع العربى. وأكد السفير محمد الربيع الامين العام للمجلس ان معدلات البطالة تتجاوز 25% بين الشباب العربى من 15 إلى 24 سنة وأن معظم البلاد العربية لم يواكب فيها النمو السريع زيادة فى فرص التشغيل مما أدى الى تراكم أعداد البطالة وأكد أنه مع تزايد السكان من الأعمار الصغيرة عجز نموذج النمو السائد عن استيعاب الداخلين الجدد إلى سوق العمل، والذين لم يكن أمامهم بديل سوى الالتحاق بالقطاع غير المنظم منخفض الإنتاجية ومنخفض الأجرأو الوقوف في طوابير البطالة. وقد تجاوزت في البلاد العربية 12% فى المتوسط من إجمالى القوى العاملة، وتعد من أعلى معدلات البطالة على مستوى العالم. وأشار الى عدم قدرة الاقتصادات العربية على خلق فرص العمل تبرز فى أنه مع مطلع 2011، بلغت نسبة المشتغلين للسكان 43%، بينما كانت هذه النسبة تزيد على 60% على مستوى العالم، وتصل إلى 70% في شرق آسيا. فقد بلغت معدلات البطالة فى مصر أكثر من مصر 12% ونحو 27%بطالة الشباب من 15 سنة وحتى 24 سنة وبلغت فى تونس13%و29% وفى اليمن16 % و26 % بين الشباب وفى سوريا11 %و23% وباقى البلاد العربية 25% وأكد تفاقم ظاهرة الفقر في بلدان الربيع العربي. فقد بلغت نسبة من تحت خط الفقر 42% من السكان، وقد ازدادت هذه النسبة إلى ما يقارب من 45% مع مطلع 2012. إضافة الى مقاييس عدم العدالة في توزيع الدخل والتى تشير إلى عملية استقطاب بين الحدود الدنيا والحدود العليا في سلم توزيع الدخل. وقد بلغ نصيب ال 40% من أصحاب الدخول الدنيا 22% من الدخل القومي، في حين وصل نصيب ال 20% في قمة سلم الدخول إلى 40% منه، وذلك في عام 2010 /2011، حسب الإحصاءات الرسمية. وأكد الربيع فى تقرير لأوضاع الاقتصاد العربى أن الفقر والبطالة ، بالإضافة إلى تدهور الإعلام، خاصة الإعلام الرسمي كانت أهم العوامل التى أدت إلى انتشار ظاهرة الإحباط، وبصفة خاصة بين الشباب، الذين لا يرون مستقبلاً مبشراً، سواء في الحصول على عمل لائق، أو دخل يمكنهم من إقامة حياة معقولة.و لهذه الأسباب كانت ثورات الربيع العربي آتية لا محالة، وكانت شعاراتها تمرداً ورفضاً لهذا النموذج من الإدارة الاقتصادية والسياسية للبلاد. وأوضح أن التحدي الرئيسي في دول الثورات العربية هو كيفية إدارة عملية التحول من النظم التي أسقطتها الثورة إلى أوضاع جديدة تلبي طموحات الثوار، وهنا يكمن التحدي الحقيقي. إذ أن هذه الثورات فجرت ثورة من التوقعات تفوق بكثير قدرة الدولة على الاستجابة لها، خاصة في ظل تناقص الموارد بشكل غير مسبوق.