تردد أخيراً اسم اللهو الخفي أو الفاعل المجهول للعامة والمعلوم للخاصة، فاسودت عيشتنا ويستمر إخواني في الوطن وأشقائي في السراء والضراء في محاولة الاستحواذ والتكويش والسيطرة علي مقدرات البلد فيعيثون في كل الميادين وأصبحتم عبئاً علي المؤمنين.. هل إسلامكم غير إسلامنا الذي عرفناه وعايشناه؟.. هل تؤمنون بإله واحد الذي نعبده جميعاً أم أنكم تعبدون السلطة والمال، وأشهد أن الكثير من اقتصادكم في الأعمال التجارية ناجح وتريدون تطبيق ذلك الآن.. هل أنتم في صراع مع المجتمع أو زواج المتعة وأن الكرسي الذي تتخيلون الجلوس عليه هو من الأحلام فهي كوابيس عليكم، فالأحلام ليس لها دساتير ولا قوانين.. إن الحرب بين العسكر وبين سارقي الثورات وأطلقوا الأسماء علي مجلسيهما مثل نواب الشعب وبرلمان الثورة.. وهو في الحقيقة حرب بين الدولة المدنية والدولة الدينية، أو كما يريدها اللهو الخفي حرباً بين المسلمين والأقباط؟.. كيف يقتل الأخ أخاه فقط لأنه خالف عقيدته وهي أحد الحقوق الإنسانية إلا إذا كانت إنسانيتكم غير إنسانيتنا.. تريدون وضع دستور من عندياتكم حتي تضمنوا الاستحواذ وأراكم اليوم كالفرخة المذبوحة وقد طارت رأسها واندفع جسدها يترنح وأرعبونا واليوم أنتم في رعب وتحاولون ولو قسراً أو مخالفاً للقوانين أو تقصوا من تريدون وتفضلون من تريدون حقاً إن الديمقراطية تسري في عروقكم أو كمثال من بني قصره علي رمال متحركة أو بني كيانه من ورق الكوتشينة، لقد قلت اتركوهم وحبل المشنقة في يدهم لأنهم سوف يشنقون أنفسهم فمصر أكبر من أن يحكمها عرائس يحكمها من كان خلف الستار. افيقوا يا محبي مصر إن الثورة باقية كالسيف علي رقاب كل من يضمرون شراً بها وأن السروال أكبر وأوسع من سراويلكم فقد تمخض المنظر السياسي وعلينا أن نختار بين المدنية والدينية أو بين الحرية والديكتاتورية الدينية وهي أبشع نظام أتانا من جاهلية الصحراء أو بين شفيق أو مرسي الذي تصور أنه فعلاً يجلس علي الكرسي فأفتي وصرح وقرر كأنه رسول من عند الله.. أفق يا أخ مرسي أنت لا تعرف كيف تقود أمر بلد عظيم مثل مصر، علي أي حال سوف نبكي أو نضحك من خلال الصناديق. كنت أتصور أن مصر نجابة لرجال لا يعرفون الأنانية وإذا بها تقفز في وجوهنا بمن يفصلون القوانين التي اختلف عليها أو صياغة دستور يكون قاصراً. وهنا لنا وقفة.. من هم الفلول ومن هم الذين لم يعقدوا صفقات انتخابية مع النظام السابق بطريقة أو بأخري استفادوا وتريدها اليوم محاكمات ثورية.. نعم حق شهدائنا في ضميرنا ولكن بالقانون، لقد ساهمنا في إفساد النظام السابق وها نحن اليوم نقوم بذات الفساد اليوم، وسوف ندفع الثمن.. إن مصر اليوم تئن من جراحها وأصبحت كياناً هشاً كمن بني قصره من ورق الكوتشينة أو علي رمال متحركة، لك الله يا مصر في أبنائك الأنانيين، إن العشوائيات ليست في سكان المقطم أو المقابر، لقد أصبحت مصر كلها عشوائية. --- عضو الهيئة العليا للوفد