قال الدكتور جمال فرويز، استشاري الصحة النفسية، إن أعمال العنف المتتالية بشكل كبير من قبل الأباء على الأبناء، نابعة من غياب الثقافة التربوية، مؤكدًا على فقدان المجتمع المصري في الفترة الاخيرة تلك الثقافة. وعلق فرويز، في تصريح خاص ل"بوابة الوفد " على تعذيب أب لابنته حتى أنها فارقت الحياة، فضلًا عن أنه قام بتعذيبها بطرق شتى من حرق جسدها بالسجائر وكيها بالنار، قائلًا ": هذا راجع إلى أن يكون انتقام من والدة الطفلة، وتمثيل ذلك مثله في الأبنه، أو أن الفتاة قامت بعمل سلوك غير لائق أو تصرفات معيبة". مشيرً ا إلى أن مثل هذه التصرفات التى يفعلها الأباء تكون في الاساس كراهية للأم. وأوضح استشاري الصحة النفسية، أن كثرة أساليب التعذيب المتفرقة في جسد الطفلة يعكس مدى الغضب الذى بداخله من قبل أمها، منوهًا إلى أنه ربما يكون مرتكب الجريمة مختل عقليًا لكن هذا احتمال ضعيف قائلًا" لو كان مختل لكشفته زوجته". يذكر أنه تجرد اب من كل مشاعر الإنسانية، بمنطقة السلام وعذب طفلته حتى الموت، بعدما قيد يدها وقدمها وتركها دون طعام لمدة أسبوع حتى فارقت الحياة. وتلقى قسم شرطة السلام، بلاغا بوفاة طفل داخل شقة والدها، انتقل رجال المباحث لمكان الواقعة وتبين من معاينة جثة الطفلة، وجود أثار تعذيب على مناطق متفرقة من جسدها. وبسؤال زوجة المتهم اعترفت، بأن والدها أقام لطفلها حفلة تعذيب بتقييد يدها وقدمها بالسلك، وإطفاء السجائر فى جسدها وكيها بالنار بسبب تعديل سلوكها، مضيفة أنها زوجة أبيها وليست والدتها، وعندما قام المتهم بتعذيب ابنته طلبت منه أن يكف عن ضربها ولكنه رفض، مما جعلها تترك شقة زوجها قبل وفاة الطفلة بأسبوع.