سيكون عشاق الكرة العالمية على موعد مع المتعة والإثارة عندما يلتقي عملاقا الكرة الإسبانية برشلونة وريال مدريد على ملعب «كامب نو» في العاشرة والنصف مساء في كلاسيكو جديد ضمن منافسات ذهاب نصف نهائي كأس ملك إسبانيا. وأوقعت القرعة طرفي الكلاسيكو في مواجهتين من العيار الثقيل، حيث يعود ويلتقي الفريقين في العودة على ملعب سنتياجو برنابيو في 27 فبراير الجاري، كذلك يجمعهما لقاء آخر في إياب الدوري الإسباني بعدها بخمسة أيام مباشرة. وستكون الليلة هي أولى مواجهات الفريقين في ظل تولي «سولاري» المهمة الفنية للملكي، حيث كان لقاء الدور الأول في الدوري بقيادة مدربه السابق جولين لوبتيجي، الذي رحل بسبب النتائج السلبية، في المقابل يستمر إرنستو فالفيردي في مقعده ليقود البلورجانا في تحدي جديد. ويعتبر كأس الملك تحدي كبير بين الفريقين، حيث سيقترب الفائز في نصف النهائي بنسبة كبيرة من حصد اللقب، نظرًا لسهولة مواجهة الفائز من مباراتي فالنسيا وريال بيتيس في المباراة النهائية. وتمثل البطولة أهمية كبيرة لدى الفريقين، حيث يقترب برشلونة من تحقيق لقبه الخامس على التوالي ورقم 31 في تاريخ بطولاته بكأس الملك، كما انه سيكون فرصة كبيرة لتحقيق الثنائية للموسم الثاني على التوالي إذ يتصدر البارسا ترتيب جدول الليجا بفارق مريح عن أقرب ملاحقيه أتليتكو مدريد. ورغم أن الفريق يعيش حالة سيئة بسبب السقوط في فخ التعادل مؤخرًا أمام فالنسيا بنتيجة (2/2)، إلا أن رجال «فالفيردي» قادرون على تجاوز تلك النتيجة وتذكر أداءه المميز الذي ظهر عليه في مباراة إشبيليه وحقق ريمونتادا تاريخية بنتيجة 6/1، كانت كفيلة بتأهل البارسا للمربع الذهبي. وتلقى الفريق صدمة موجعة بإصابة نجمه الأول ليونيل ميسي، الذي لم يتضح موقفه من المشاركة أو عدمه حتى الساعات القليلة قبل اللقاء. وذكرت صحيفة «ماركا» الإسبانية أن البرغوث شارك في تدريبات أمس، قبل المباراة بيوم واحد، وتم اختباره قبل ضمه لقائمة الكلاسيكو في اللحظات الأخيرة. ومن جانبه، خاض الفرنسي عثمان ديمبلي مرانًا فردياً على العشب بالمدينة الرياضية، ورغم ذلك موقفه من المشاركة أكثر تعقيداً من زميله الأرجنتيني، خاصة بعد تعرضه لالتواء في الكاحل ثم نزله برد. وينتظر أن يعتمد «فالفيردي» على سيناريوهين للمباراة، ففي حال قدرة «ميسي» على المشاركة بالطبع سيزين التشيكلة الأساسية للفريق، فيما إذا تأكد غيابه فسيعتمد على التشكيل التالي: تير شتيجن في حراسة المرمى، ورباعي الدفاع: جوردي ألبا، لينجليت، بيكيه، سيميدو، وفي الوسط: بوسكيتس وأرتورا فيدال، وراكيتيتش، خلف الثلاثي الهجومي: كوتينيو، سواريز، سيرجي روبيرتو. في المقابل، يمثل كأس الملك فرصة ذهبية ل«سولاري» ورجاله، لتحقيق لقب مهم ينقذ الموسم السيء للريال من بدايته، خاصة مع اقتراب ضياع الليجا بسبب الفارق الكبير مع برشلونة المتصدر والذي وصل إلى 10 نقاط. ويمثل أيضًا لقاء اليوم، فرصة مهمة للملكي الطامح في رد اعتباره أمام برشلونة بعد الهزيمة المذلة التي تعرض لها في مباراة ذهاب الدوري بنتيجة 5/1 على نفس ملعب لقاء اليوم «كامب نو». ويعيش الريال صحوة رائعة تحت قيادة مهاجمه المخضرم كريم بنزيما، حيث عاد الفريق لنغمة الانتصارات في الدوري وفاز في آخر 4 مواجهات، فيما فاز في مباريات كأس الملك بأداء ونتيجة على جيرونا، وكان للمهاجم الفرنسي فضل كبير في أهداف الفريق الأخيرة. وينتظر أن يعتمد «سولاري» على تشكيل هجومي 4-3-2-1 بتشكيل مكون: تيبو كورتوا في حراسة المرمى، ورباعي الدفاع: مارسيلو، راموس، فاران، كارفخال، وفي الوسط: توني كروس، لوكا مودريتش، كاسيميرو، وفي الهجوم: كريم بنزيما، جاريث بيل وأسينسيو. وسيكون «سولاري» أكثر حرصًا على الخروج بأفضل نتيجة إيجابية في لقاء الذهاب ويسجل في ال«كامب نو» ليعينه ذلك على الاستفادة في مباراة العودة على ملعبه بقاعدة احتساب الهدف خارج الأرض.