وصف نواب البرلمان، وثيقة " الأخوة الإنسانية "، التى تم توقيعها بدولة الإمارات العربية المتحدة، بين فضيلة الأمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وقداسة البابا فرانسيس بابا الفاتيكان، بالتاريخية، مؤكدين علي أنها نها تعد واحدة من أهم الوثائق فى تاريخ العلاقة بين الاسلام والمسيحية. وجه النائب علاء عابد، رئيس لجنة حقوق الانسان بمجلس النواب، التحية والتقدير لفضيلة الامام الاكبر الدكتور احمد الطيب، شيخ الازهر الشريف وقداسة البابا فرانسيس بابا الفاتيكان بعد توقيع وثيقة " الاخوة الانسانية " بدولة الامارات العربية المتحدة والتى تشكل الوثيقة الأهم فى تاريخ بين الازهر الشريف والفاتيكان اضافة الى انها تعد واحدة من اهم الوثائق فى تاريخ العلاقة بين الاسلام والمسيحية. وقال عابد ، أن هذه الوثيقة تضمنت جميع حقوق الانسان التى جاءت فى جميع الأديان السماوية وفى ميثاق الاممالمتحدة لحقوق الانسان مطالبا من المجتمع الدولى باسره وبجميع دوله ومنظماته وفى مقدمتها منظمة الاممالمتحدة ان تسارع وتعمل على تنفيذ كل ماجاء فى هذه الوثيقة التى تضمن القضاء نهائيا على الارهاب والمشكلات والازمات والفقر والجوع والمرض على مستوى العالم وتضمن العيش والامن والسلام والاستقرار. وأكد النائب علاء عابد، ان هذه الوثيقة جاءت نتاج عمل مشترك وحوار متواصل استمر اكثر من عام ونصف بين فضيلة الامام الاكبر الدكتور احمد الطيب شيخ الازهر الشريف وبابا السلام قداسة البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، مشيدًا برؤيتهما الثاقبة والواضحة لما يجب ان تكون عليه العلاقة بين اتباع الديانات وللمكانة والدور الذى ينبغى للاديان ان تقوم به فى عالمنا المعاصر. واعتبر النائب علاء عابد وثيقة " الطيب " و " فرنسيس " بانها روشتة لإنقاذ البشرية جمعاء من التناحر والتعرض لظاهرة الارهاب الاسود والمشكلات والازمات والحروب والصراعات والاقتتال فى مكان وداخل اى منطقة او دولة على مستوى العالم كله ووصف و المهندس محمد فرج عامر رئيس لجنة الصناعة بمجلس النواب وثيقة " الاخوة الانسانية " بالتاريخية وغير المسبوقة ، مؤكدا أن ماجاء فيها من بنود أكدت للعالم كله بجميع دوله وبمختلف ديانات وعقائد شعوب العالم كله انه يمكن التعايش السلمى بين جميع الدول والشعوب وانه يجب مواجهة الارهاب بجميع صوره واشكاله ومواجهة ايضا الصراعات والحروب والفقر والجوع والمرض وغيرها من المشكلات والازمات التى تتعرض لها بعض دول العالم ووجه " عامر " التحية القلبية والتهنئة لدولة الامارات العربية الشقيقة قيادة وحكومة وشعبا على خروج هذه الوثيقة التاريخية من على ارض " آل زايد " الطاهرة مؤكدا ان تطبيق بنود هذه الوثيقة يكفل السلام والامن والاستقرار والسعادة لكل شعوب ودول العالم وأكدت النائبة مارجريت عازر وكيلة لجنة حقوق الانسان بمجلس النواب، أن الوثيقة والمؤتمر يهدف للتصدي للتطرف الفكري وسلبياته وتعزيز العلاقات الإنسانية وإرساء قواعد جديدة للعلاقات بين جميع الأديان والعقائد تقوم على الاحترام وتوطيد أواصر الأخوة بين الناس وبناء الثقة المتبادلة ومواجهة التحديات التى تعيشها الإنسانية وتواجهها لتحقيق السلام والازدهار وتفعيل الحوار حول التعايش والتآخي بين البشر وأهميته ومُنطلقاته وسبل تعزيزه عالمياً ، مؤكدة أن دولة الامارات تحظى بمكانة عالمية رائدة ، وتعد نموذج متفرد لقيم التسامح والمحبة الراسخة والتآخي بين جميع المقيمين على أرضها. وأضافت النائبة مارجريت عازر، أن هذا المؤتمر يساهم في إعادة بناء جسور التواصل والتعارف والتآلف والاحترام والمحبة، ومواجهة التحديات التي تعترض طريق الإنسانية للوصول إلى الأمان والاستقرار والسلام وتحقيق التعايش المنشود ، بالإضافة لتحقيق السلام العالمي المبني على أسس الأخوة الإنسانية والتركيز على الدور الكبير المنوط بالمنظمات الدولية والإنسانية في تحمل مسئولياتها الأخلاقية والقانونية ، كما أن هذا المؤتمر بمثابة دعوة للتسامح ورسالة هامة للعالم أجمع من دولة الإمارات تؤكد على ترسيخ قيم ومبادئ الخير والتسامح بين جميع البشر في مختلف الأوطان والتى تعد من الركائز الأساسية لتحقيق التنمية والاستقرار . وأضافت وكيلة لجنة حقوق الانسان بالبرلمان، أن الدولة المصرية تضرب أكبر مثالاً في التعايش والسلام والمحبة من آلاف السنين مع دولة الإمارات الشقيقة التى يوجد بها أكثر من مائة جنسية وأكثر من ديانة سماوية وغير سماوية يتعايشون في سلام أيضاً . ولفتت أن هذا المؤتمر يهدف أيضاً إلى نبذ ثقافة الكراهية والانعزال وتجمع مختلف الأديان السماوية والعقائد تحت سقف واحد ، يؤكد على أن الأخوة الإنسانية مسؤولية مشتركة للجميع، وتدعو إلى التعقل والحكمة في التعامل فيما بيننا كبشر من أجل إرساء قيم المحبة والتسامح بين الجميع . واعتبر الدكتور عبد الرحيم على، عضو مجلس النواب الوثيقة أنها منهاج عمل شامل وخارطة طريق لاقرار السلام والعدل والمساواة بين البشر جميعا على وجه الكرة الارضيّة كلها من شرقها الى غربها وشمالها وجنوبها معلنا تاييده التام لما جاء فى هذه الوثيقة من ان القناعةُ الراسخةُ بأن التعاليم الصحيحةَ للأديانِ تَدعُو إلى التمسُّك بقِيَمِ السلام وإعلاءِ قِيَمِ التعارُّفِ المُتبادَلِ والأُخُوَّةِ الإنسانيَّةِ والعَيْشِ المشترَكِ، وتكريس الحِكْمَةِ والعَدْلِ والإحسانِ، وإيقاظِ نَزْعَةِ التديُّن لدى النَّشْءِ والشبابِ؛ لحمايةِ الأجيالِ الجديدةِ من سَيْطَرَةِ الفكرِ المادِّيِّ، ومن خَطَرِ سِياساتِ التربُّح الأعمى واللامُبالاةِ القائمةِ على قانونِ القُوَّةِ لا على قُوَّةِ القانونِ، وايضا تأكيد الوثيقة ان الحريَّةَ حَقٌّ لكُلِّ إنسانٍ: اعتقادًا وفكرًا وتعبيرًا ومُمارَسةً وأشاد الدكتور عبد الرحيم على بما جاء فى الوثيقة بان حمايةَ دُورِ العبادةِ، من مَعابِدَ وكَنائِسَ ومَساجِدَ، واجبٌ تَكفُلُه كُلُّ الأديانِ والقِيَمِ الإنسانيَّةِ والمَوَاثيقِ والأعرافِ الدوليَّةِ، وكلُّ محاولةٍ للتعرُّضِ لِدُورِ العبادةِ، واستهدافِها بالاعتداءِ أو التفجيرِ أو التهديمِ، هي خُروجٌ صَرِيحٌ عن تعاليمِ الأديانِ، وانتهاكٌ واضحٌ للقوانينِ الدوليَّة، معلنا تأييده لمطالبة الوثيقة بأن تُصبِحَ هذه الوثيقةُ مَوضِعَ بحثٍ وتأمُّلٍ في جميعِ المَدارسِ والجامعاتِ والمَعاهدِ التعليميَّةِ والتربويَّةِ؛ لتُساعِدَ على خَلْقِ أجيالٍ جديدةٍ تحملُ الخَيْرَ والسَّلامَ، وتُدافِعُ عن حقِّ المَقهُورِين والمَظلُومِين والبُؤَساءِ في كُلِّ مكانٍ.