كشف أحدث تقرير للهيئة العامة للرقابة المالية أن الربع الثالث من عام 2018 شهد نموًا ملحوظًا فى قيمة التمويل المتناهى الصغر والذى قفز بنسبة 74% ليصل إلى 10.6 مليار جنيه مقابل 6.12 مليار جنيه خلال نفس الفترة من العام الماضى، وارتفع عدد المستفيدين بنسبة 27% ليصل إلى 2.68 مليون مستفيد مقابل 2.11 مليون مستفيد، جاءت الجمعيات والمؤسسات الأهلية الفئة أ فى الترتيب الأولى بقيمة 4.7 مليار جنيه لعدد مستفيدين 1.51 مليون مستفيد، مقارنة بنحو 3 مليارات جنيه وعدد مستفيدين 1.3 مليون مستفيد، واحتلت حصة سوقية 44% من التمويل و56% من المستفيدين. وبلغ عدد المستفيدين من العملاء الذكور 837 ألف مستفيد بحصة 31%، بتمويل 5.18 مليار جنيه بحصة 31%، أما العملاء الإناث فبلغن 1.8 مليون مستفيدة بحصة 69%، بتمويل 5.4 مليار جنيه بحصة 51%. أكدت الدكتور هناء الهلالى المستشار التنفيذى لقطاع الاتصال المؤسسى بالبنك العقارى المصرى العربى، أن مبادرات الرئيس مهمة وضرورية لرفع المعاناة عن الفئات محدودة الدخل والفقيرة، وتوفير حياة كريمة للمواطن، ويقوم التمويل متناهى الصغر بدور كبير فى توفير مصدر لدخل هذه الأسر بما يمكنهم من مواجهة ظروف الحياة الصعبة. وقالت الهلالى، التى تعمل عضوًا فى بعض المؤسسات التى تمنح التمويل متناهى الصغر، إن التمويل متناهى الصغر من المبادرات المهمة والضرورية لرفع المستوى المعيشى للمواطن، وخاصة السيدات، والتمكين الاقتصادى للمرأة فى القرى والنجوع المرأة المعيلة فى الاقراض الجماعى، بما يحسن من مستوى معيشة المرأة المعيلة ويمكنها من مواجهة متطلبات المعيشة، ويساعدها على تعليم أولادها، وقد أثبتت التجربة مدى جدية المرأة فى العمل، والتزام بالسداد، حيث لا يصل نسبة التعثر أقل من 1% كما أن التمكين الاقتصاد للمرأة المعيلة يساعدها على تغيير ثقافتها، ويعطى نظرة أمل للمستقبل، ويمنع أولادها من الانخراط فى الجريمة أو الذهاب للشارع حيث يوفر هذا التمويل مصدر للدخل يمكنها من تلبية متطلبات أولادها والمعيشة. وأضافت أن البنك يهتم أيضًا بالتمويل الصغير الذى يساهم فى تحسن حياة أصحاب هذه المشروعات ويساهم تقليل حدة الفقر، والبطالة، وتشغيل الشباب بالإضافة إلى الآثار الإيجابية على الاقتصاد المصرى مثل زيادة الناتج المحلى الإجمالى ودمج القطاع غير الرسمى فى الرسمى مؤكدة أن البنك العقارى قام بتأسيس إدارة متخصصة فى التمويل متناهى الصغر لأهمية هذا القطاع فى الحد من الفقر، كما قام بتأسيس إدارة ثانية للتمويل الصغير وذلك للعمل على تمويل الشباب والذى يلقى اهتمامًا كبيرًا من القيادة السياسية والدولة. وأوضحت أن مبادرات الرئيس فى مجال الصحة مثل "مائة مليون صحة" تستهدف القضاء على الأمراض المتوطنة مثل الالتهاب الكبدى الوبائى، ومساعدة المجتمع فى مواجهة تكاليف العلاج المرتفعة، موضحة أن الدولة أمامها تحديات كبيرة لمواجهة كافة الأمراض، وعلى المجتمع دعم المستشفيات ومعاهد الكبد والكلى والأورام، من أجل التناغم مع مبادرة الرئيس الذى يستهدف دولة نظيفة من الأمراض. اهتمام عالمي قالت سهر الدماطى، الخبيرة المصرفية قالت، إن دعم المشروعات متناهية الصغر يلقى اهتمام كبير من جميع دول العالم، من أجل محاربة البطالة وخلق فرص عمل للشباب، وزيادة الإنتاج المحلى وبالتالى تقليل الضغط على العملة المحلية، وهناك دول مثل إيطاليا وماليزيا وإنجلترا وغيرها تلقى اهتمامًا كبيرًا بهذه المشروعات لانعكاسها السريع على المصريين. مؤكدة أن مصر بدأت مبكرًا بالاهتمام بالمشروعات متناهية الصغر منذ الستينيات، لكن كانت بطريقة بسيطة حتى تم إنشاء الصندوق الاجتماعى للتنمية والذى تحول إلى هيئة حالياً، من أجل دعم هذه المشروعات، كما أن الرئيس عبد الفتاح السيسى طرح مبادرة تمويل هذه المشروعات بنحو 200 مليار جنيه، وترجمها البنك المركزى المصرى بإلزام جميع البنوك ب20% من محافظها للمشروعات متناهية الصغير والصغيرة والمتوسطة لمدة 4 سنوات، وتعمل البنوك جاهدة على تمويل هذا القطاع. ونوهت بأن سعر الفائدة تنافسى وغير مسبوق تمثل فى 5% للمشروعات الصغيرة و7% للمتوسطة هذا فى الوقت الذى ارتفعت الفائدة لتصل إلى 20%، مما يعد محفزًا كبيرًا على دفع الاقتصاد المصرى. هدف استراتيجي قال طارق فايد رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذى لبنك القاهرة إن المشروعات متناهية الصغر تتصدر قائمة أولويات البنك، وتعتبر هدفًا استراتيجيًا للبنك ويعمل البنك فى هذا المجال لأكثر من 16 عامًا ساهمت فى توفير نحو700 ألف فرصة عمل ومشروع إنتاجى مستدام، حيث نستحوذ على 25% من هذا النشاط، ونقترب من قاعدة عملاء 200 عميل. وتستحوذ المرأة المعيلة على 37% من إجمالى تلك القروض فى إطار حرص البنك على مساندة المرأة المعيلة لإقامة مشروعات ناجحة تدر دخلاً مستداماً، ولما لها من دور إيجابيًا فى دعم الاقتصاد المصرى وخلق فرص عمل للشباب، مشيرًا إلى أن البنك يقدم كافة التسهيلات من أجل زيادة التمويل متناهى الصغر، ويعمل بخطى ثابتة من أجل تسهيل وصول التمويل، وتسهيل عملية تحصيل الإقساط من خلال الاتفاق مع قنوات وسيطة تسهيل وصول العملاء والسداد الإلكترونى للأقساط من خلال 40 ألف منفذ و650 ماكينة تتيح عملية السحب والإيداع، وتسهيل الإجراءات لتقديم الخدمات الرقمية. أضاف أن مجلس الإدارة يولى اهتمام كبير بالتمويل متناهى الصغر، وقد حقق العام الماضى طفرة كبيرة فى نمو المحفظة، ومضاعفة حجم التمويل، ومستمر فى تطبيق استراتيجية البنك للتوسع بقوة فى تعزيز الشمول المالى وتدعيم الوعى المصرفى والعمل الحر من خلال تطوير شامل لشبكة فروع البنك ووحداته بمختلف محافظات الجمهورية، وافتتاح فروع جديدة للوصول لشرائح العملاء المختلفة، والتوسع فى شبكة ماكينات الصراف الآلى بالبنك لتغطى كافة المناطق الحيوية بجميع أنحاء الجمهورية، وتبنى كافة السياسات والإجراءات التى تسهم فى تحويل ثقافة المصريين نحو التعاملات المصرفية، وسهولة حصول الأفراد على الخدمات المالية عَبر القنوات الشرعية ومنح كافة فئات المجتمع فرصة مناسبة لإدارة أموالهم ومدخراتهم بشكل سليم وآمن. وأوضح الرئيس التنفيذى لبنك القاهرة، أن المبادرات تصب فى توفير حياة كريمة للمواطن، وتتكامل كل الجهود من أجل تنفيذ مبادرات الرئيس، وقد كان لمبادرة المشروعات الصغيرة والمتوسطة التى نفذها البنك المركزى والبنوك دور كبير فى دعم هذا القطاع الحيوى، مؤكدًا أن المبادرات تلعب دورًا مهمًا فى تخفيف العبء على المواطنين، وتحقيق العدالة الاجتماعية، وتعمل المؤسسات المالية والمصرفية على دعم هذه المبادرات فى كافة المجالات. تمس المواطن أكد السيد القصير، رئيس البنك الزراعى المصرى، أن مبادرات الرئيس تعبر عن إحساس كامل بمشاكل الشعب، وترابط قوى بين مؤسسة الرئاسة والشعب، مشيرًا إلى أن هذه المبادرات تمس المواطن البسيط فى مختلف متطلباته اليومية، فهى تمس احتياجه للعلاج، والسكن والحياة الكريمة. وأضاف "القصير" أن مبادرات: تحيا مصر، وحياة كريمة، ونور الحياة، ومائة مليون صحة، وغيرها كلها تصب فى توفير حياة كريمة للانسان المصرى، مؤكدًا أن البنك الزراعى يساهم بكل إمكانياته من أجل رفع مستوى معيشة الفلاح والمزارع، من خلال طرح العديد من المنتجات والبرامج التمويلية بعائد منخفض من أجل تحسين حياته المعيشية. وأشار إلى أن البنك يلعب دورًا كبيرًا فى عملية التمكين الاقتصادى للمرأة من خلال برنامج «بنت مصر» خاصة المرأة المعيلة، وبرامج تمويل لإحياء البتلو، وغيرها من البرامج التمويلية التى تصب فى التمكين الاقتصادى للمرأة ووصل نسبة القروض للمرأة ما بين 25 و 30 %، موضحًا أن هناك أبعادًا كثيرة للتركيز على المرأة المعيلة منها: تمكينها من قدرتها على الحياة الكريمة، وتربية وتعليم أولادها، والحد من ظاهرة أطفال الشوارع، وعدم انخراط الأطفال فى الجريمة وغيرها من النتائج الايجابية على المجتمع، بالاضافة إلى العائد على الاقتصاد والدولة. ونوه رئيس البنك الزراعى بأن ما يقوم به الرئيس هو نوع من رد الجميل للشعب المصرى البطل كما وصفه الرئيس الذى يتحمل ويساند الدولة فى المرحلة الانتقالية، مؤكداً أن جميع البنوك تشارك الرئيس فى كل المبادرات من أجل حياة كريمة للمواطن المصرى.