المصريون الذين يعيشون في العالم الافتراضي المعروف بالفيس بوك وتويتر اطلقوا الاف النكات اللاذعة منذ قيام الثورة حول براءة قتلة الثوار والشهداء، وايداع الثوار في السجون !!، وضحكوا ملء اشداقهم باعتبار ان نكاتهم من قبيل المبالغة الخرافية غير القابلة للتحقيق!. وشيئا فشيئا وبهدوووووء يفوق هدوء عماد الدين اديب بدأت نكاتهم تنقلب حقائق في الواقع المر الذي تعيشه مصر، وقبل ان يستفيقوا من خيالاتهم الافتراضية، بدا الواقع ينقلب كابوسا على يد رموز النظام الصامد، ولا اقول السابق فهو لم يتزحزح من مكانه لحظة واحدة، واتحدى من يشير لي على جهاز واحد تم تطهيره، بل يوما بعد يوم يزيح النظام الثوار ويكتسب أرضا جديدة. ..وآخر الكوابيس الخارجة من رحم النكتة الحارقة اتهام الفريق أحمد شفيق، المرشح الرئاسي، جماعة الاخوان المسلمين بانهم مدعومون من النظام السابق !! وفي هجوم مسرحي يذكرنا بصديقه طيب الذكر المستشار مرتضى منصور صاحب السيديهات الشهيرة قال سيادة الفريق (معايا صور تُثبت كلامي، تجمع الاخوان مع أعضاء النظام السابق داخل البرلمان، وتُظهر أسلوب المعارضة الصورية لنظام الرئيس السابق، الذي كانوا يتبعونه). وقبل أن يبادر أهل الواقع الافتراضي الى الضحك مما اعتقدوا انه نكته جديدة ويبدأون في استجلاب الافكار لاطلاق النكت المضادة، اطلق الشفيق فريق صاروخه الحارق الماحق الذي لايمكن ان ينطلق الا من(قاعدة) قوية مميزة..عريضة..واتهم الشفيق، الاخوان المسلمين، بقتل المتظاهرين بميدان التحرير أثناء أحداث الثورة، قائلا: «مسؤول عسكري ميداني أثناء الثورة قال للدكتور محمد البلتاجي عضو حزب الحرية والعدالة، والشيخ صفوت حجازي، نزّلوا الناس اللي فوق العمارات، اللي عمالة تموت في المتظاهرين، بدل ما أطلع أنزلهم أنا»!!. وأضاف ان الرجل العسكري الميداني قال ل «البلتاجي وحجازي»: «سأضرب بالرصاص الناس اللي ليها دقون دي فوق العمارات، ورد عليه حجازي، وقال (خلاص هطلع أنزلهم) وأكد ان «الشعب سيأتي عليه يوم ويعرف من الذي قتل شهداء الثورة في الميدان، وأنه لم يكن هناك عسكري داخلية واحد، في الميدان أثناء موقعة الجمل، وأتباع الاخوان وصفوت حجاِزي هم من كانوا فوق الأسطح!! وتبرأ الشفيق، من مسؤوليته عن موقعة الجمل، مشيرًا الى أنه تولى الوزارة قبلها ب (12) ساعة فقط، مؤكدًا ان الاخوان المسلمين هم من كانوا يلقون المولوتوف، ويضربون المتظاهرين بالأسلحة من فوق العمارات المحيطة بميدان التحرير، وكل هذا تم رصده من خلال الطائرات الهليكوبتر التابعة للقوات المسلحة، بحسب تعبيره!! ماذا أقول..بعد كل ماقيل..غير ان الاخوان لهم الله إذ يبدو ان عدم وصول مرسي للكرسي يعني محاكمتهم بأوامر الرئيس الشفيق بتهمة قتل الثوار! وحرقهم بقنابل المولوتوف !! أي ان المسألة هذه المرة (فيها) إعدام وليس مجرد السجن بضع سنوات!. أما اذا انتقلنا للمحاكمة (العادلة)التي (تمتع) بها مبارك ونجلاه وشلة حبيب العادلي، ولاننا لايصح ان نعلق على احكام القضاء العادل.سأترك هذه المهمة للزميلة الغراء صحيفة (واشنطن بوست) الامريكية المحايدة التي قالت في افتتاحيتها يوم الثلاثاء، ان محاكمة الرئيس السابق حسني مبارك من بدايتها الى نهايتها قدمت مثالاً واضحًا للطريقة التي لا يجب ان تتعامل بها مع ديكتاتور تمت الاطاحة به. وأوضحت ان مبارك كان من المفترض ان تتم محاكمته على جرائم تتعلق بالفساد وحقوق الانسان، الا ان التهم التي وجهت له ''كانت غامضة ومن الصعب تسبيبها، كما ان المحاكمة كانت فوضوية والحكم الذي صدر الأحد الماضي كان آخر ستار يسدل على المسرحية التي أدت لمزيد من الاستقطاب في مصر». وأضافت ان مبارك ووزير داخليته كانا مذنبين في نظر المحكمة التي حكمت على كل منهما بالسجن المؤبد لأنهما فشلا في منع قتل المتظاهرين، لكن نفس المحكمة برأت ستة من مساعدي العادلي في الشرطة، على الرغم من أنهم مسؤولون بشكل أكثر مباشرة عن حالات القتل المشار اليها !!. وأوضحت نقلاً عن خبراء قانونيين توقعاتهم بأن يتم الاستئناف على الحكم الذي حصل عليه مبارك، مشيرة الى ان مبارك بقي في المستشفى التابعة للجيش على مدار 16 شهرا مضت، ونقل بعد الحكم الى مستشفى سجن طرة، لكنه يمكن ألا يستمر هناك طويلا. وقالت ان المحاكمة لم تكن تجربة قضائية جادة وانما مجرد دخان أثاره المجلس العسكري، فالجنرالات الذين كانوا يومًا يأتمرون بأمر مبارك، يحاولون الحفاظ على سلطاتهم بيأس الآن، والافلات من أي جرائم ارتكبوها. واعتبرت واشنطن بوست ان محاكمة مبارك كان الهدف منها «نزع فتيل المطالب الشعبية بمحاكمة النظام السابق وتفكيكه حرفيًّا»، مضيفة أنها كانت محاكمة «هزلية» كمحاكمة النشطاء الداعمين للديموقراطية الأمريكيين.. وأضافت الافتتاحية ان المصريين الذين طالبوا في المظاهرات بمحاكمة مبارك العام الماضي، أصبحوا لعبة في يد النظام، وكان من الأفضل ان يدركوا ان الحكومة الديموقراطية فقط والنظام القضائي الذي تعرض للإصلاح والتطهير هما اللذان يمتلكان الشرعية والارادة لتنفيذ محاكمة عادلة باجراءات نزيهة. انتهي ما جاء في افتتاحية الواشنطن بوست. ولا تعليق الا حسبنا الله ونعم الوكيل. من مأثورات أهل الواقع الافتراضي يقول المثل المصري القديم:(كلم الشفيق يلهيك..واللي فيه يقولوا عليك!! احنا لما شيلنا النظام أبهرنا العالم..حبينا نبهره أكتر. رحنا مرجعينه تاني! مصر هي الدولة الوحيدة اللى ممكن المرشح فيها ياخد بالجزمة الصبح...وياخد أصوات ولاد ال....آخر النهار!! لو الدنيا مطرت دلوقتي اوعوا تفتكروه مطر عادي.لأ.دول الشهداء -لا مؤاخذة- بيتفوا علينا!!ومشيها بيتفوا عشان التانية عيب! زغرطي يا انشراح الي جاي انيل من اللي راح! سيبدأ عرض المسرحية وعليك الاختيار بين مرسي عاوز كرسي وشفيق يا راااااجل!! واحد تونسي بيسأل تعليقاً على حصول شفيق على المركز الثاني طب انتوا عملتوا ثورة ليه من الأول؟ أقول له ايه؟..أقول له ايه؟ شكلنا كده شيلنا النظام ورجعناه تاني عشان كنا بننضف تحت منه!! إخواني من قهره على تقدم شفيق قال: يااااارب من الفرحة يموت!! شعار الانتخابات السنة دي لا اخترناه ولا بايعناه..نجح ازاي..سبحان الله.