عقد موقع شبكة "سي إن بي سي" الأمريكية مقارنة بين صراع الولاياتالمتحدةوروسيا القائم حاليًا في فنزويلا ونزاعهما في سوريا لفرض النفوذ السياسي والاقتصادي في السنوات الأخيرة، حيث دعمت روسيا الرئيس السوري بشار الأسد عسكريًا ودبلوماسيًا منذ بدء الحرب الأهلية عام 2011، فيما دعمت الولاياتالمتحدة وحلفاؤها الغربيين تغيير النظام والجماعات المتمردة، رغم أن جميع الأطراف كانت مشتركة في التحالف ضد تنظيم داعش. ويقول الموقع إن الحرب الأهلية في سوريا كانت بمثابة معركة من أجل توسيع النفوذ في الشرق الأوسط، مع حرص روسيا على عدم رؤية حليفة إقليمية أخرى تدخل في دائرة النفوذ الأمريكي. وكأن التاريخ يعيد نفسه، فبعد إعلان رئيس البرلمان خوان جوايدو نفسه رئيساً مؤقتاً للبلاد عقب إندلاع احتجاجات ضد الرئيس نيكولاس مادورو، اعترفت الولاياتالمتحدة بجوايدو وشجعت دعم تغيير النظام في البلاد، بينما رفض حلفاء مادورو في روسيا والصين وسوريا وإيران وتركيا والمكسيك، مطالبة جوايدو بالسلطة، وعموا بقاء الرئيس الفنزويلي في السلطة معتبرين ما يحدث تدخل سافر في الشؤون الداخلية للبلاد. وذكر الموقع أن روسيا أقرضت فنزويلا مبالغ هائلة من الأموال، كما قامت بإرسال مقاتلين عسكريين إلى هناك، مما يثير إحتمالية نشوب نزاع عسكري بين روسياوالولاياتالمتحدة، خاصة بعد ظهور صورة لرسالة من مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون بإرسال 5000 جندي إلى كولومبيا، والتي تقع على الحدود مع فنزويلا، فيما نفى الكرملين أنه أرسل ما يصل إلى 400 مقاتل عسكري خاص إلى فنزويلا لدعم مادورو. وأشار الموقع إلى أن الإدارة الأمريكية تسعى للضغط على مادورو عن طريق قطع التمويل الحكومي، حيث فرضت عقوبات على قطاع الطاقة في البلاد بما في ذلك شركة النفط الحكومية، والتي تمتلك الولايات حصة فيها، ووصفت روسيا والصين العقوبات بأنها غير قانونية وغير عادلة، ويقول الخبراء إن الوضع الفنزويلي يؤكد الانقسامات بين القوى العالمية.