مازال المؤيدون لمبادرة بريكست التي تقضي بالخروج البريطاني من الإتحاد الأوروبي مصرين على موقفهم من الإتفاقية بغض النظر عن الضرر. يفترض الكثير من الرافضين لبريكست، أن من يصوتون من أجل إتمام الصفقة منغمسون في الخيال الشديد، بعيدون كل البعد عن الواقع الحالي الملوس، فقد أظهرت سلسلة التصويتات الليلة الماضية في مجلس العموم عن الخيال الخضب والأوهام التي انغمس فيها المصوتون بالموافقة من على بريكست، بحسب ما ذكرت صحيفة "جارديان". فرقت بريكست النواب والمحافظون في بريطانيا إلى صفوف مختلفة، ولكن كانت الفترة الماضية تعرض صفقة تيريزا فقط، ليظهر تعديل النائب المحافظ جراهام برادي في البرلمان البريطاني، بنفس فكرة تيريزا، ولكن بشكل غير مباشر. يقترح تعديل برادي استبدال الدعم الإيرلندي الشمالي ب "ترتيبات بديلة"، ومن هنا فان الكثيرون من النواب يعتقدون ان تيريزا تجمع ما بين القوة واجبار الآخرين على التصويت لصالح قضيتها في المقام الأول. فقد صاحت تيريزا والنواب وكأنهم لأول مرة يجتمعون على أمر واحد باختلاف اعمارهم، محتفلين بنتيجة التصويت التي تعلن وبقوة ضرورة تنفيذ صفقة تيريزا ماي. فيما يعتبر الكثير من الرافضين لبريكست وتصويت أمس، أن النواب المؤيدين يختارون الآن المناصب المرجوة ولكنهم يريدون غض الطرف عن الأضرار التي ستحققها الصفقة، فهم يريدون أكل الحلوى دون الإصابة بمرض السكري.