قالت الدكتورة زبيدة عطا، أستاذ التاريخ الإسلامي والوسيط، والمهتمة بالتاريخ الحديث والمعاصر، إن نجاح أي ثورة يتحقق بنتائجها، وأكثر من تأثر بثورة 1919 هم المرأة والأقباط، وكانت الثورة نتاج أحداث مصر وليس فقط نفي سعد زغلول . وأضافت أن بعد صدور المبادئ ال14 للرئيس الأمريكي ويلسون وأهمها حق تقرير المصير، اعتبر المصريين أنها لهم ولذا اتجه سعظ زغلول لمقابلة المندوب السامي البريطاني، لذا بدأ الإنجليز يأخذون موقف صارم تجاهه وصدر قرار نفيه ورفاقه. وتابعت: أنه عندما علم قرار نفي سعد زغلول ثار طلاب الحقوق وانطلقت الثورة وانضم لها كافة فئات وطوائف الشعب، وتعرض الثوار لمذابح شديدة، وهنا برز دور المرأة لأول مرة وشاركت بالسياسة وخرجت للشوارع والميادين. وأكدت عطا، أن فكرة خروج المرأة ومشاركتها في الثورة يرجع لصفية زغلول وعارضها ابناء الوفد، ولكنها شاركت بالفعل وأطلق الإنجليز عليهم الرصاص واستشهد العديد من النساء، موضحة أن هذه هي المرة الأولى لمشاركتها وبعدها أسسوا اللجنة المركزية للمرأة وتولتها هدى شعراوي. وأفادت عطا، بأن ثورة 1919 تجلت بها الوحدة الوطنية بين المسلمين والمسيحيين، وأظهرت المعدن الحقيقي المصري ووحدة النسيج، مضيفة: يبقى الجسد المصري بمسلميه ومسيحيه واحد. وجاء ذلك بندوة ثورة 1919 من التاريخ إلى المستقبل، بقاعة ثروت عكاشة بمعرض الكتاب، ضمن فعاليات الأحداث المئوية بحضور الدكتور أحمد زكريا الشلق، والدكتور شريف يونس أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر بحامعة حلوان، والدكتور شريف إمام مدرس التاريخ المصري الحديث والمعاصر بجامعة عين شمس.