استعدادت خاصة لزيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون المرتقبة بعد غد الأحد ، نظرًا لأهمية الزيارة وتوطيد العلاقات المصرية الفرنسية الدبلوماسية والاقتصادية، خاصة فى ظل الأوضاع الراهنة التى تشهدها المنطقة؛ وذلك لبحث الأزمات التي تساهم فى استعادة الأمن و الاستقرار لشعوب المنطقة . وتُعد الزيارة الأولى له منذ توليه مهام منصب رئيس الجمهورية الفرنسية، والتي تتزامن مع بداية العام الثقافي "فرنسا مصر 2019"، بمناسبة مرور 150 عاما على افتتاح قناة السويس . وفي ذات الصدد، استطلعت "بوابة الوفد"، آراء خبراء في ذات الشأن، مؤكدين علي أهمية زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بما تتناوله من تعاون عسكرى واقتصادي بين البلدين، فضلًا عن التصدى للإرهاب وتحقيق السلام المجتمعي. وقال الدكتور سعيد اللاوندى، أستاذ العلاقات الدولية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية،إن زيارة الرئيس الفرنسى الفرنسي ايمانويل ماكرون المترقبة لمصر تهدف إلى تعميق العلاقات الثنائية بين البلدين على كافة الأصعدة، خاصة إنها الزيارة الأولى للرئيس الفرنسي الحالي منذ توليه مهام منصبه عام 2017 رئيسا للجمهورية الفرنسية. وأضاف اللاوندى، أن الزيارة ستشهد مباحثات قمة بين الرئيسين والتوصل لتسوية الأزمات القائمة فى المنطقة، مؤكدًا على أهمية زيادة حجم التبادل التجارى بين القاهرةوباريس فضلًا عن تعميق العلاقات السياسية بين البلدين . وتابع أستاذ العلاقات الدولية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، قائلًا " العلاقات المصرية الفرنسة لها تاريخ طويل حيث شارك الرئيس الفرنسى السابق فى حفل افتتاح قناة السويس الجديدة، ووزير الدفاع الفرنسى، جان إيف لود أن ذاك"، لافتًا إلى أهمية التعاون العسكرى الوثيق بين البلدين . واستطرد أن من المتوقع أن تكون هناك اتفاقيات مشتركة ومذكرات تفاهم فى هذا اللقاء، مؤكدًا على أنها فرصة هامة لكى يوضح الرئيس السيسي رؤية مصر فى حل الأزمات العربية الراهنة . وأوضح أن فرنسا حريصة على استقرار الأمن فى العالم خاصة أن باريس عانت كثيرًا فى الفترة الأخيرة من الإرهاب . وعن العلاقات العسكرية بين البلدين ودور مصر في المنطقة العربية، افاد اللواء نصر سالم، رئيس جهاز الاستطلاع الأسبق بالمخابرات الحربية، ان زيارة الرئيس الفرنسى ايمانويل ماكرون المرتقبة الأحد القادم مهمة فى ظل الأوضاع المتوترة في المنطقة كونها ستشمل الكثير من المباحثات حول عدد من القضايا الإقليمية، مؤكدًا على دور مصر الريادى فى المنطقة العربية وجهودها المستمرة فى عمليات حفظ السلام والأمن القومى العربى. وأضاف سالم، ان زيارة ماكرون للقاهرة تأتى ضمن تعزيز أوجه التعاون بين البلدين، مؤكدًا على أن مصر تربطها بفرنسا علاقة صداقة قوية وممتدة منذ القدم . وأشار رئيس جهاز الاستطلاع الأسبق بالمخابرات الحربية، إلى أن جهود القيادة السياسية باتت واضحة للجميع خاصة أن مصر تعقد زيارات متبادلة مع رؤساء العالم للوصول إلى حل للقضايا الإقليمية الشائكة والعمل على تقارب وجهات النظر بالمنطقة العربية فى ليبيا و اليمن وسوريا وعلى رأسها القضية الفلسطينية . وأكد على أهمية التعاون المشترك بين البلدين فى مجال الهجرة غير الشرعية ومكافحة الإرهاب الغاشم الذى يريد إدخال الوطن فى نفق مظلم ،مضيفًا أن فى الأونة الأخيرة مصر أبرمت عدة صفقات تسليح مع فرنسا علي رأسها حاملات الطائرات من طراز فريم ومدمرات وطائرات الرافال الفرنسية. وأوضح أن ترأس مصر للإتحاد الإفريقي العام الجارٍ يثقل وضعها فى المنطقة، بالإضافة على أنها مسؤلية هامة تساهم فى حل مشاكل القارة وتحسين العلاقة بين الدول الأفريقية مع بعضها البعض، وبين أفريقيا والمجتمع الدولي. وقبيل زيارة الرئيس الفرنسي بأيام قليلة، أكد النائب فيليب فوليو رئيس مجموعة الصداقة الفرنسية المصرية بالجمعية الوطنية (البرلمان الفرنسي) على أن مصر تخوض مع فرنسا معركة تحقيق التنمية والأمن خاصة بمنطقة البحر المتوسط، مشيرًا إلى أن زيارة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون المزمعة للقاهرة تأتي انطلاقا من حرص بلاده على التواصل الدائم و المشترك مع مصر في العديد من المجالات وعلى رأسها مكافحة الإرهاب. جاء ذلك في حوار خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط مع النائب الفرنسي من داخل مقر البرلمان بالعاصمة باريس، قبل مغادرته إلى مصر ضمن الوفد الكبير الذي يرافق الرئيس إيمانويل ماكرون في زيارته الأولى للقاهرة بوم الأحد المقبل.